الاثنين، 13 يناير 2014

لمعلمين.. وحديث الإمام

الخليفه محمد الجلاد
المقال مسيء بالفعل هز أركاننا مس عقيدتنا و تطاول صاحبه على سيدنا و قائدنا و حبيبنا صلى الله عليه و سلم و بقدر ما أحزن من كتابة مريضة ضالة كهذه أحزن أيضا .
و استنكر بعض التصريحات التي صدرت عن بعض أهل العلم خصوصا ما سمعته ليلة البارحة من إمام جليل هو السيد محمد محمود ولد احمد يورهفي برنامج مباشر من قناة شنقيط هو (الحدث) حيث قال في معرض حديثه عن جريمة الإساءة على الرسول الأعظم صلى الله عليه و سلم  . أن صاحب المقال إذا ما بحث عن نسبه فسيكون منحدرا من صلب أو نسب ذلك الرجل الذي أساء إلى الرسول (ًص) في توزيع غنائم  إحدى الغزوات و هذا لعمري تحامل لا يليق أن يصدر من شخصية علمية بوزنه على أسرة تبرأت من ابنها و أعربت عن ذلك في بيان طويل نشر عبر القنوات و المواقع الالكترونية .
ما سببه المقال من إثارة للمشاعر و خدش في الثوابت و التجرؤ على أفضل الخلق سابقة في تاريخنا الموريتاني لكن ما أشار إليه الإمام مع احترامي الشديد له يعكس طبيعة التعامل مع هذه الأحداث من منظور "زاوي" وقع فيه خلط بين أحداث منفصلة متباعدة تاريخيا لا رابط بينها سوى ما تم ربطه نسبيا في ذلك الحديث فقصة الأنساب في موريتانيا قصة لم يكتب ادراماها سوى الزوايا فكانوا أبطالها و كانوا هم من احتكروا كل مكانة رفيعة و شريفة في المجتمع فهم  أولاد  الخيام الكبار من الصحابة و الصالحين هم  أهل البركة و التزبوت و هم (الحجرة من سقط عليها أو سقطت عليه عطب ) أما ما سواه من لمعلمين و الفئات الأخرى فهم أولاد الخيام الصغار و إذا ما أساء منتسب لأسرة امعلمين تبرأ منه الكل ،الأبوين و الشريحة فإذا نحن نجد للأسف من  يربط نسبيا ـ إمام ـ في حديثه بين حادثين مسيئين أحدهما و قع في صدر الإسلام  و الآخر وقع في أيام تشهد انتشار الأفكار الإلحادية المنحرفة.
إن الأحاديث التي تعالج هذه الجريمة من جانب المقارنات الشكلية و تلقي بتهم جزافا على من لا علاقة له بأحداث وقعت في صدر الإسلام لن تخرج عن الدائرة السطحية التي دخل منها المسيء في مقارناته و استنتاجاته السطحية و ستكون تلك المساهمات في تناول الموضوع و معالجاته مساهمات لزرع الكراهية و الفتنة داخل المجتمع .

0 التعليقات:

إرسال تعليق