" تحريفٌ للآيات القرآنية والأحاديث يظهر مع صاحب هذا المقال "
ثم يستطيلُ في أعراض المسلمين و يُزَوِّر الحقائق ويبدو في ثنايا هذا كله كالواعظ والناصح فيا لَلعجبْ ! وإيضاح ذلك في المسائل التالية:
المسألة الأولى : يحرف هذا الرجل الآيات القرآنية ! وهل فعل هذا عمدا أو جهلا منه فقط ؟ لستُ أدري .
فيحرف الكلمة عن مواضعها مثل كلمة {ليعبدون} فيكتبها هكذا (ليعبدوني)
وكلمة {أن يطعمون} يكتبها هكذا (أن يطعموني)
وكلمة {لئن أشركت ليحبطن } يكتبها هكذا (لئن أشركت ليبطن عملك)
المسألة الثانية : تحريف الأحاديث فيقول إن النبي صلى الله عليه وسلم قال للأعرابي " لا تقطعوا عليه بولتَه " وإنما قال النبي صلى الله عليه وسلم (لا تقطعوا عليه بولَه) وليست بولتَه وهل تعمد الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم أم أنه الجهل بالحديث فقط ؟ لستُ أدري ! وكذلك يقول إنه صلى الله عليه وسلم قال للأعرابي " لقد حرجت على واسع" ولا وجود لهذا اللفظ في شيء من كتب الحديث بأكملها و إنما قال النبي صلى الله عليه وسلم للأعرابي ( لقد حَجَّرْتَ واسعا ) كما في صحيح البخاري الحديث رقم 5551 أو (تحجَّرتَ) كما في سنن أبي داود ( 324) والنسائي ( 1 / 20 ، 63 ) وابن ماجه ( 5 29 ) أي ضيقت وزنا ومعنى وفي رواية (حزرتَ ) كما نقل ابنُ التين أنها في رواية أبي ذر قال وهما بمعنى أي سواء حجَّرتَ أو حزرتَ فمعناهما ضيقت وأما ما جاء به هذا الرجل أنه قال "لقد حرجت على واسع " فهذا كذبٌ محض منه على النبي صلى الله عليه وسلم وهل هو متعمد للكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم أم جهل منه ؟ لستُ أدري أيضاً
وكذلك يسوق هذا الرجل الحديث أن الأعرابي قال " اللهم ارحمني أنا و محمدا " وإنما الحديث بلفظ ( اللهم ارحمني ومحمدا.. ) بدون "أنا"
ثم يصف الصحابة بالحدة ويتساءل أليست حدتنا أشد من حدة الصحابة !و يخلط بين تغيير المنكر والفتيا فيزعم تارة أن أصحاب الكتاب أرادوا تغيير المنكر .. وتارة أخرى يزعم أنهم يمارسون الفتيا ليُطِلَّ علينا بأن له مؤلفا في الفتيا وهو الذي لا يستطيع كتابة آية من القرآن العظيم صحيحة ولا يهتدي إلى لفظ حديث كما ورد ، ثم يُطنب في الكلام على الفتيا وكأن الكتاب فيه فتاوى وهذا خلاف الواقع فليس في الكتاب إلا نقاش ظاهرة اجتماعية حيث يَشجب مؤلفه ما يُحاك في حق شريحةٍ من المسلمين في أرضٍ مسلمةٍ !
المسألة الثالثة : ركاكة التعبير حتى لاتكاد تفهم أحيانا ما ذا يريد، فيقول على سبيل المثال:
1- "ثم لا بد من الفتوى من التحرر من الذات"
2- "شهادة القيني" بياء النسبة وكأنه ينسب للقين كما تقول في النسبة التيمي إذا نسبتَ لتيم و اللخمي للخم والمازني لمازن ونحو ذلك
3- " فالبعض يزعم أنه من تزوج بقينية يأتي.." فانظر إلى ركاكة التعبير وخاصة قوله : "القينية "وهو يريد "القيْنَة" تأنيث القيْن
4- "مع أنك تجد الكثير من هذه الشريحة تركتْ"
5- "قلوا لي بالله عليكم.." فعبارة "قلوا" هذه ياتُرى من أي لغةٍ هي ؟ أم أنها لهجة !
6- " فيما يخص بردكم على الشيخ سيدي محمد.. "
7- "أنني آخر عهد به كان لما زارني"
8- "قبيلة البري بري لأنها رأى ذكرها في كتب"
9- "أخرجت من مثلهم في الغرب والشرق"
10- " بعد أمر عبد الرحمن بن حباب بحفر آبار طيلة الصحراء حتى يتمكن التواصل بين الشمال و الجنوب"
فعبارة "طيلة الصحراء" من أغرب ما يُسمع ، وأما عبد الرحمن بن حباب فلا وجود لهذا الإسم في هذا السياق لدى كتب أسماء الرجال والتراجم ولعله يريد "عبدالرحمن بن حبيب " فلم يضبطه كعادته
المسألة الرابعة: يُعرّض بالرسالة وبأصحابها أنهم كتبوها ردا على المطالبة بتطبيق شرع الله بحق الزنديق ..يريد بذلك أن يقول إن الرسالة جاءت دفاعا عن الزنديق (والله حسيبه) وهو يعرف أن أول من طالب بتطبيق شرع الله في الزنديق هو والده وعائلته الكريمة وأبناء شريحة لمعلمين على خلاف المعتاد في الزنادقة من الشرائح الأخرى حيث يتحول الواحد منهم إلى وَلِيٍّ وصالح – بدل المطالبة بتطبيق الشرع فيه - أو يُقال إنه مجنون أو مصروف عن ظاهره أو..
المسألة الخامسة: يبدأ في النهش من أعراض لمعلمين وهو الذي كان قبل قليل يتحدث عن تغيير المنكر والتقوى والحكم الشرعي والفتيا الشرعية ومجالسها العليا ! ثم إذا به يقول بأن الغش والربا و التزييف والتزوير في المعاملات كان خاصا بشريحة لمعلمين ويصفهم جميعاً - بعلمائهم وعوامهم ورجالهم ونسائهم وكبارهم وصغارهم - بارتكاب الكبائر ويحكم عليهم بعدم قبول الشهادة كحال شهادة أصحاب البنوك الربوية وعمالها وأصحاب التأمين القائم على الغرر وكل المجاهرين بالكبائر.. وكأنه هو وشريحته مجتمعٌ من الملائكة ! وهم الذين يمارسون الشعوذة والجداول والطلاسم والسحر وادعاء علم الغيب وتخديم الجن... وهل رُدَّتْ شهادةُ أيٍّ منهم لذلك ؟ أو ردت شهادة أحد من مُختلسِي الأموال العامة وحقوق الضعفاء؟ ثم يقول : "هذا مع أن الغش و الربا و الغرر لم يعد خاصا بهذه الشريحة اليوم " ويقول إن الكثير من هذه الشريحة ـ رجالا و نساء ارتضى لنفسه امتهان سفاسف الأعمال كالدلالة أو الوساطة بين الشباب والشابات..
وهذا كله كذبٌ صِرف وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من قال في مؤمن ما ليس فيه حُبس في ردغة الخبال حتى يأتي بالمخرج مما قال ) أخرجه أحمد وأبو داود و الحاكم وصححه ووافقه الذهبي ، وشريحة لمعلمين فيها العلماء والفقهاء والأدباء والدكاترة والمهندسون والأساتذة : الأفاضل الكثيرون وفيها أيضا العوام والجهلة ، مثلها في ذلك مثل سائر شرائح المجتمع ،
ولكن مثل هذا الكذب والهُراء غيرُ مُستغربٍ ممن يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحرف الآيات القرآنية و لكن المفارقة العجيبة أنه هو الذي كان يأمرنا بالصدق والتقى وعدم مخالفة ما نأمر به ويصف الصحابة قبل قليل بالحدة وأننا نحن أشد حدةً منهم وهو الذي كان يعظنا ويأمرنا بالحكمة والموعظة الحسنة ويعرض علينا مجلس الفتوى الشرعية ! ثم ما يلبثْ أن يُسوي ذلك الإفتاء - الذي كان يزعم أن له مجالس عليا – يسوي بين تلك المجالس العليا وبين شيءٍ عجيييب جدا ! وما أدراك ما هذا الشيء ! إنه "التزاوج بالزوايا" فيقول : " و بعضهم استطاع أن يرتقي إلى الإفتاء و التزاوج مع الزوايا" فانظروا – يارعاكم الله- تقديسَه للزوايا ! والعنصرية بأبشع صورها ، وهذه هي الحكمة في الدعوة التي يُدندن بها! وهذا هو درء المفاسد وجلب المصالح الذي يطالب به!
وأنا هنا أسأله ما الفائدة من الزواج بهم ؟ وما الذي يُريده الإنسان فيهم؟ فإن المراة عادةً تُنكح لأربعٍ لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها وهذه الأربع يجدها لمعلم في أبناء شريحته وبكثرة ولله الحمد ، فالمال موجود عندهم والحسب موجود فيهم والجمال حدِّثْ ولا حرج والدين موجود فيهم.. ألا فليسمعْ ولْيَعِ أن أبناء هذه الشريحة لايَبغون بدلاً ببناتِ عمِّهم وببنات عمَّاتهم وبنات خالهم وبنات خالتهم .
المسألة السادسة: يدَّعي أن مَراجعنا قليلة المِصداقية فمِن أين وَجَد عدم مصداقيتها؟ وما هي مراجعه هو؟ ، حتى أنه يكذب فيقول إننا نقلنا عن اسلم بن محمد الهادي ولم ننقل عنه حرفا وليس له ذكرَ له في الكتاب إطلاقاً
المسألة السابعة: يُهاجم بني حسان كعادة أسلافه في ذلك الذين كانوا يرون التقليل من مداخلة حسان شيمةً وفضيلةً ويهجر أحدهم أخاه إنْ خالط حسان ويرون أن زكاتهم للأموال غيرُ زكاةٍ حقيقةً وكذلك هداياهم وأحباسهم بل ويشككون في إسلامهم ونكاحهم كما فعل سيدمحمد بن سيدعبد الله بن الحاج ابراهيم في نظمه المسمى "مكفر بني حسان" حيث ذهب فيه إلى حد تكفيرهم في الجملة وأن نكاحهم إنما هو"سفاد وسفاح" ...
فهذا النهج يبدوا أن الجميع يعتقدونه اعتقادهم بأركان الإسلام فنجد هذا الرجل يقول: " إن بني حسان ليسوا هم الذين نشروا الدين الإسلامي و لا اللغة العربية و لم يأتوا بمشروع يستحق الذكر ، بل المؤرخون لا يحمدون سيرتهم التي دفعتهم إلى الهجرات حتى وصلوا بلادنا ـ بلاد شنقيط ـ التي قامت بنشر العلم " ولهذا يرى أنهم ليسوا من هذا البلاد وإذا قيل: " إذا رأيتَ الشنقيطي يفعل شيئاً فافعله" لايشمل ذلك بني حسان وإنما المقصود به الزوايا ولا يرى أن لهم نصيبا من العلم ولا معرفة اللغة العربية وهو إنما يتكلم بكلامهم الحسانية "العربية" وقد هجر -ولله الحمد- لغته الصنهاجية "الأمازيغية" فيقول : "إن ديوان الشعر عندنا لا يكاد يذكر إنسانا منحدرا من بني حسان ، و كذلك من ألف في الفقه و الأصول و الحديث و النحو و البلاغة و اللغة" فهل نسي أم تناسى العلماء والشعراء واللغويين والفقهاء الكثيرين من بني حسان مثل المجيدري ومحمد بن الطلبه وأحمد مولود صاحب الكفاف ومحمدالمامي ومرابط مكه ومحمد يحي الولاتي ومحمد يحي بن سليمه وصالح بن عبد الوهاب وأهل الحاج بن أحمد ديه وأهل الطيب بن أحمد ييه .. وهلم جرا
المسألة الثامنة: وهي الأدهى من ذلك كله أن يُمجد الموحدين "الملحدين" الذين أطاحوا بالمرابطين وقضوا على المذهب السني الذي كان سائداً حينئذ وقد عمل المرابطون على توطيده ومن سبقهم
ومع تمجيده للملحدين والإستطالة في أعراض المسلمين يبدو هو الواعظ الرباني الأوحد والمؤلف الأمجد فيأمرنا بالصدق وتقوى الله (ولا يفوتني هنا أن أشكره على هذا وأقول له: جزاك الله خيراً) ثم ينتحل كتاب ابن القطان الفاسي "الإقناع من مسائل الإجماع" فيسميه "الإشعاع والإقناع من مسائل الإجماع " ليصبح أحد مؤلفاته !
وينسبُ إبداءَ المعاني لنفسه* لِيُوهِم أغْماراً وإن كان سارقا
ويُخطئ في فهم القرآن لأنه * يُجوز إعرابا أبَى أن يُطابقا
وكم بين من يُؤتى البيانَ سليقة* وآخر عاناه فما هو لاحقا .
والمسألة التاسعة : الجيوش التي غزت تمبوكتو في عهد السعديين فهي من البربر وتمكتوا اليوم فيها العرب من البرابيش وهم من بني حسان .
https://www.facebook.com/ hamenine1978/posts/ 779636505401192
ثم يستطيلُ في أعراض المسلمين و يُزَوِّر الحقائق ويبدو في ثنايا هذا كله كالواعظ والناصح فيا لَلعجبْ ! وإيضاح ذلك في المسائل التالية:
المسألة الأولى : يحرف هذا الرجل الآيات القرآنية ! وهل فعل هذا عمدا أو جهلا منه فقط ؟ لستُ أدري .
فيحرف الكلمة عن مواضعها مثل كلمة {ليعبدون} فيكتبها هكذا (ليعبدوني)
وكلمة {أن يطعمون} يكتبها هكذا (أن يطعموني)
وكلمة {لئن أشركت ليحبطن } يكتبها هكذا (لئن أشركت ليبطن عملك)
المسألة الثانية : تحريف الأحاديث فيقول إن النبي صلى الله عليه وسلم قال للأعرابي " لا تقطعوا عليه بولتَه " وإنما قال النبي صلى الله عليه وسلم (لا تقطعوا عليه بولَه) وليست بولتَه وهل تعمد الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم أم أنه الجهل بالحديث فقط ؟ لستُ أدري ! وكذلك يقول إنه صلى الله عليه وسلم قال للأعرابي " لقد حرجت على واسع" ولا وجود لهذا اللفظ في شيء من كتب الحديث بأكملها و إنما قال النبي صلى الله عليه وسلم للأعرابي ( لقد حَجَّرْتَ واسعا ) كما في صحيح البخاري الحديث رقم 5551 أو (تحجَّرتَ) كما في سنن أبي داود ( 324) والنسائي ( 1 / 20 ، 63 ) وابن ماجه ( 5 29 ) أي ضيقت وزنا ومعنى وفي رواية (حزرتَ ) كما نقل ابنُ التين أنها في رواية أبي ذر قال وهما بمعنى أي سواء حجَّرتَ أو حزرتَ فمعناهما ضيقت وأما ما جاء به هذا الرجل أنه قال "لقد حرجت على واسع " فهذا كذبٌ محض منه على النبي صلى الله عليه وسلم وهل هو متعمد للكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم أم جهل منه ؟ لستُ أدري أيضاً
وكذلك يسوق هذا الرجل الحديث أن الأعرابي قال " اللهم ارحمني أنا و محمدا " وإنما الحديث بلفظ ( اللهم ارحمني ومحمدا.. ) بدون "أنا"
ثم يصف الصحابة بالحدة ويتساءل أليست حدتنا أشد من حدة الصحابة !و يخلط بين تغيير المنكر والفتيا فيزعم تارة أن أصحاب الكتاب أرادوا تغيير المنكر .. وتارة أخرى يزعم أنهم يمارسون الفتيا ليُطِلَّ علينا بأن له مؤلفا في الفتيا وهو الذي لا يستطيع كتابة آية من القرآن العظيم صحيحة ولا يهتدي إلى لفظ حديث كما ورد ، ثم يُطنب في الكلام على الفتيا وكأن الكتاب فيه فتاوى وهذا خلاف الواقع فليس في الكتاب إلا نقاش ظاهرة اجتماعية حيث يَشجب مؤلفه ما يُحاك في حق شريحةٍ من المسلمين في أرضٍ مسلمةٍ !
المسألة الثالثة : ركاكة التعبير حتى لاتكاد تفهم أحيانا ما ذا يريد، فيقول على سبيل المثال:
1- "ثم لا بد من الفتوى من التحرر من الذات"
2- "شهادة القيني" بياء النسبة وكأنه ينسب للقين كما تقول في النسبة التيمي إذا نسبتَ لتيم و اللخمي للخم والمازني لمازن ونحو ذلك
3- " فالبعض يزعم أنه من تزوج بقينية يأتي.." فانظر إلى ركاكة التعبير وخاصة قوله : "القينية "وهو يريد "القيْنَة" تأنيث القيْن
4- "مع أنك تجد الكثير من هذه الشريحة تركتْ"
5- "قلوا لي بالله عليكم.." فعبارة "قلوا" هذه ياتُرى من أي لغةٍ هي ؟ أم أنها لهجة !
6- " فيما يخص بردكم على الشيخ سيدي محمد.. "
7- "أنني آخر عهد به كان لما زارني"
8- "قبيلة البري بري لأنها رأى ذكرها في كتب"
9- "أخرجت من مثلهم في الغرب والشرق"
10- " بعد أمر عبد الرحمن بن حباب بحفر آبار طيلة الصحراء حتى يتمكن التواصل بين الشمال و الجنوب"
فعبارة "طيلة الصحراء" من أغرب ما يُسمع ، وأما عبد الرحمن بن حباب فلا وجود لهذا الإسم في هذا السياق لدى كتب أسماء الرجال والتراجم ولعله يريد "عبدالرحمن بن حبيب " فلم يضبطه كعادته
المسألة الرابعة: يُعرّض بالرسالة وبأصحابها أنهم كتبوها ردا على المطالبة بتطبيق شرع الله بحق الزنديق ..يريد بذلك أن يقول إن الرسالة جاءت دفاعا عن الزنديق (والله حسيبه) وهو يعرف أن أول من طالب بتطبيق شرع الله في الزنديق هو والده وعائلته الكريمة وأبناء شريحة لمعلمين على خلاف المعتاد في الزنادقة من الشرائح الأخرى حيث يتحول الواحد منهم إلى وَلِيٍّ وصالح – بدل المطالبة بتطبيق الشرع فيه - أو يُقال إنه مجنون أو مصروف عن ظاهره أو..
المسألة الخامسة: يبدأ في النهش من أعراض لمعلمين وهو الذي كان قبل قليل يتحدث عن تغيير المنكر والتقوى والحكم الشرعي والفتيا الشرعية ومجالسها العليا ! ثم إذا به يقول بأن الغش والربا و التزييف والتزوير في المعاملات كان خاصا بشريحة لمعلمين ويصفهم جميعاً - بعلمائهم وعوامهم ورجالهم ونسائهم وكبارهم وصغارهم - بارتكاب الكبائر ويحكم عليهم بعدم قبول الشهادة كحال شهادة أصحاب البنوك الربوية وعمالها وأصحاب التأمين القائم على الغرر وكل المجاهرين بالكبائر.. وكأنه هو وشريحته مجتمعٌ من الملائكة ! وهم الذين يمارسون الشعوذة والجداول والطلاسم والسحر وادعاء علم الغيب وتخديم الجن... وهل رُدَّتْ شهادةُ أيٍّ منهم لذلك ؟ أو ردت شهادة أحد من مُختلسِي الأموال العامة وحقوق الضعفاء؟ ثم يقول : "هذا مع أن الغش و الربا و الغرر لم يعد خاصا بهذه الشريحة اليوم " ويقول إن الكثير من هذه الشريحة ـ رجالا و نساء ارتضى لنفسه امتهان سفاسف الأعمال كالدلالة أو الوساطة بين الشباب والشابات..
وهذا كله كذبٌ صِرف وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من قال في مؤمن ما ليس فيه حُبس في ردغة الخبال حتى يأتي بالمخرج مما قال ) أخرجه أحمد وأبو داود و الحاكم وصححه ووافقه الذهبي ، وشريحة لمعلمين فيها العلماء والفقهاء والأدباء والدكاترة والمهندسون والأساتذة : الأفاضل الكثيرون وفيها أيضا العوام والجهلة ، مثلها في ذلك مثل سائر شرائح المجتمع ،
ولكن مثل هذا الكذب والهُراء غيرُ مُستغربٍ ممن يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحرف الآيات القرآنية و لكن المفارقة العجيبة أنه هو الذي كان يأمرنا بالصدق والتقى وعدم مخالفة ما نأمر به ويصف الصحابة قبل قليل بالحدة وأننا نحن أشد حدةً منهم وهو الذي كان يعظنا ويأمرنا بالحكمة والموعظة الحسنة ويعرض علينا مجلس الفتوى الشرعية ! ثم ما يلبثْ أن يُسوي ذلك الإفتاء - الذي كان يزعم أن له مجالس عليا – يسوي بين تلك المجالس العليا وبين شيءٍ عجيييب جدا ! وما أدراك ما هذا الشيء ! إنه "التزاوج بالزوايا" فيقول : " و بعضهم استطاع أن يرتقي إلى الإفتاء و التزاوج مع الزوايا" فانظروا – يارعاكم الله- تقديسَه للزوايا ! والعنصرية بأبشع صورها ، وهذه هي الحكمة في الدعوة التي يُدندن بها! وهذا هو درء المفاسد وجلب المصالح الذي يطالب به!
وأنا هنا أسأله ما الفائدة من الزواج بهم ؟ وما الذي يُريده الإنسان فيهم؟ فإن المراة عادةً تُنكح لأربعٍ لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها وهذه الأربع يجدها لمعلم في أبناء شريحته وبكثرة ولله الحمد ، فالمال موجود عندهم والحسب موجود فيهم والجمال حدِّثْ ولا حرج والدين موجود فيهم.. ألا فليسمعْ ولْيَعِ أن أبناء هذه الشريحة لايَبغون بدلاً ببناتِ عمِّهم وببنات عمَّاتهم وبنات خالهم وبنات خالتهم .
المسألة السادسة: يدَّعي أن مَراجعنا قليلة المِصداقية فمِن أين وَجَد عدم مصداقيتها؟ وما هي مراجعه هو؟ ، حتى أنه يكذب فيقول إننا نقلنا عن اسلم بن محمد الهادي ولم ننقل عنه حرفا وليس له ذكرَ له في الكتاب إطلاقاً
المسألة السابعة: يُهاجم بني حسان كعادة أسلافه في ذلك الذين كانوا يرون التقليل من مداخلة حسان شيمةً وفضيلةً ويهجر أحدهم أخاه إنْ خالط حسان ويرون أن زكاتهم للأموال غيرُ زكاةٍ حقيقةً وكذلك هداياهم وأحباسهم بل ويشككون في إسلامهم ونكاحهم كما فعل سيدمحمد بن سيدعبد الله بن الحاج ابراهيم في نظمه المسمى "مكفر بني حسان" حيث ذهب فيه إلى حد تكفيرهم في الجملة وأن نكاحهم إنما هو"سفاد وسفاح" ...
فهذا النهج يبدوا أن الجميع يعتقدونه اعتقادهم بأركان الإسلام فنجد هذا الرجل يقول: " إن بني حسان ليسوا هم الذين نشروا الدين الإسلامي و لا اللغة العربية و لم يأتوا بمشروع يستحق الذكر ، بل المؤرخون لا يحمدون سيرتهم التي دفعتهم إلى الهجرات حتى وصلوا بلادنا ـ بلاد شنقيط ـ التي قامت بنشر العلم " ولهذا يرى أنهم ليسوا من هذا البلاد وإذا قيل: " إذا رأيتَ الشنقيطي يفعل شيئاً فافعله" لايشمل ذلك بني حسان وإنما المقصود به الزوايا ولا يرى أن لهم نصيبا من العلم ولا معرفة اللغة العربية وهو إنما يتكلم بكلامهم الحسانية "العربية" وقد هجر -ولله الحمد- لغته الصنهاجية "الأمازيغية" فيقول : "إن ديوان الشعر عندنا لا يكاد يذكر إنسانا منحدرا من بني حسان ، و كذلك من ألف في الفقه و الأصول و الحديث و النحو و البلاغة و اللغة" فهل نسي أم تناسى العلماء والشعراء واللغويين والفقهاء الكثيرين من بني حسان مثل المجيدري ومحمد بن الطلبه وأحمد مولود صاحب الكفاف ومحمدالمامي ومرابط مكه ومحمد يحي الولاتي ومحمد يحي بن سليمه وصالح بن عبد الوهاب وأهل الحاج بن أحمد ديه وأهل الطيب بن أحمد ييه .. وهلم جرا
المسألة الثامنة: وهي الأدهى من ذلك كله أن يُمجد الموحدين "الملحدين" الذين أطاحوا بالمرابطين وقضوا على المذهب السني الذي كان سائداً حينئذ وقد عمل المرابطون على توطيده ومن سبقهم
ومع تمجيده للملحدين والإستطالة في أعراض المسلمين يبدو هو الواعظ الرباني الأوحد والمؤلف الأمجد فيأمرنا بالصدق وتقوى الله (ولا يفوتني هنا أن أشكره على هذا وأقول له: جزاك الله خيراً) ثم ينتحل كتاب ابن القطان الفاسي "الإقناع من مسائل الإجماع" فيسميه "الإشعاع والإقناع من مسائل الإجماع " ليصبح أحد مؤلفاته !
وينسبُ إبداءَ المعاني لنفسه* لِيُوهِم أغْماراً وإن كان سارقا
ويُخطئ في فهم القرآن لأنه * يُجوز إعرابا أبَى أن يُطابقا
وكم بين من يُؤتى البيانَ سليقة* وآخر عاناه فما هو لاحقا .
والمسألة التاسعة : الجيوش التي غزت تمبوكتو في عهد السعديين فهي من البربر وتمكتوا اليوم فيها العرب من البرابيش وهم من بني حسان .
https://www.facebook.com/
0 التعليقات:
إرسال تعليق