الخميس، 13 فبراير 2014

"شورى تواصل" ينتقد تهميش الشباب و"لمعلمين"

رئيس مجلس شورى "تواصل" الصوفي ولد الشيباني
انتقد مجلس شورى التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" تهميش الشباب وشريحة "لمعلمين" في ترشيحات حزب "تواصل" خلال الانتخابات البلدية والنيابية الأخيرة، مدرجا الملاحظتين ضمن ملاحظات سجل لجنة متابعة أداء هيئات الحزب.

وأكد المجلس أن من بين الملاحظات التي سجلها على الانتخابات "عدم ظهور أي عنصر من الشباب في الأرقام الثلاثة الأولى على اللوائح الوطنية ولائحة نواكشوط الجهوية"، معتبرا أن ذلك أدى "لجعل الطاقم البرلماني للحزب في الجمعية الوطنية يخلو من وجود أي شاب ضمنه".

كما انتقد المجلس "استبعاد عناصر شريحة مهمة من المجتمع (لمعلين) من الترشيح في المواقع الثلاثة الأولى في أي لائحة بلدية أو برلمانية على المستوى الوطني"، مؤكدا أن "بعض الأفراد المهتمين بمتابعة أوضاع هذه الشريحة داخل الحزب صنفوا ذلك على أنه تكريس لتهميشها وأودعوا تظلما بذلك الخصوص لدى رئاسة مجلس الشورى".

وفي موضوع الانتخابات انتقد المجلس كذلك "تركز الترشيحات النيابية وخاصة الأرقام المتوقع فوزها في اللائحة الوطنية واللائحة النسائية ولائحة نواكشوط الجهوية في أعضاء المكتب السياسي"، مضيفا أن "سبعة من ضمن التسعة الأوائل في اللوائح الثلاثة المذكورة كانوا من المكتب السياسي".

وأكدت الورقة التي تضمنت أهم ملاحظات مجلس الشورى على أدائه خلال الأشهر الماضية أن "السمة البارزة التي ميزت عمل الجهاز التنفيذي للحزب هي انتظام دورات المكتب السياسي واجتماعات اللجنة التنفيذية"، معتبرة أن ذلك "مكن من مواكبة تطورات الساحة الوطنية وخصوصا في الفترة السابقة للانتخابات البرلمانية والبلدية الأخيرة التي تطلبت متابعة مستمرة للتطورات السياسية وتفاعلات الأحداث بخصوص مسالة المشاركة في الانتخابات وتحديد موقف الحزب من ذلك وتسيير العلاقة بالشركاء السابقين في منسقية المعارضة الديمقراطية".

كما سجل المجلس ما وصفه "باحترام القواعد الديمقراطية الواردة في نصوص الحزب في اتخاذ القرارات"، معتبرا أن ذلك "ساهم في بعض الحالات في ضمان الانسجام رغم التباين الكبير للمواقف بخصوص بعض القضايا داخل المكتب السياسي، كما حافظ على الطابع المؤسسي العام للقرارت".

ورأى المجلس أن مطلب المشاركة في الانتخابات "كان ملحا لدى الأغلبية الساحقة من قواعد الحزب"، إلا أنه رأى أن قيادة حزبه "فشلت في إيجاد مخرج في الوقت المناسب للتحلل من الالتزامات تجاه الشركاء السابقين"

ورأت الورقة أن "الموقف تسبب في إحراج الحزب خاصة أن الانتخابات أجريت دون أن يقدم النظام أي تنازلات مما جعل البعض يعتقد أن الحزب لم يكن صادقا في مواقفه المعلنة مع المنسقية خصوصا وأنه شارك منفردا من بين أحزابها كلها"، مضيفة أن هذه القضايا "استغلها البعض للتشهير بالحزب والتشكيك في مصداقية تحالفاته ومواقفه السياسية".

كما انتقد المجلس في ورقته التمهيدية "التأخر في إعلان الموقف من الانتخابات، وفي تسمية المرشحين، وضعف العناية بدوائر النسبية التي يسهل الحصول على مقاعد برلمانية فيها مما حرم الحزب من الفوز ببعض المقاعد الإضافية"، مضيفا أنه على "الرغم من أن الترشيحات للانتخابات الأخيرة قد تمت بطريقة ديمقراطية وفي ظل احترام نصوص الحزب إلا أنها لم تسلم من بعض النواقص".

0 التعليقات:

إرسال تعليق