موضوع 2

رسالة.

موضوع 3

رسالة.

موضوع 4

رسالة.

موضوع 5

رسالة.

الخميس، 12 يونيو 2014

غدر الضباع وعظمة لمعلمين .. (ردا على مقال دور الوسواس الخناس في كتاب لمعلمين..)

عبد الله ولد محمد آلويمين
بسم الله الملك الصمد منشئ الخلق من عدم، ثم الصلاة والسلام على المصطفى من ولد آدم، والحمد لله المقسط المنزل في متن قرآنه " وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسن بالسن والجروح قصاص" وسلام على المؤمنين المخلصين لله في اتباع سنة رسوله قولا وعملا، القائل في حجة الوداع " يا أيها الناس أي يوم هذا قالوا يوم حرام قال فأي بلد هذا قالوا بلد حرام قال فأي شهر هذا قالوا شهر حرام قال فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا" مشرعا بإذن ربه وربنا العدل الذود عن النفس والمال والعرض ومبشرا القاضين في سبيلهما بجنات تجري من تحتها الأنهار وهو الصادق المصدق ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى. ثم الحمد لله الذي لم يجعل الدنيا دار خلود وجعل للعالمين يوما عنده يختصمون، وله المنة والكبر أن لم يتخذ صاحبة ولا ولد فلا يوكل أمر عباده لسواه، فحق له بذالك أن يعبد ويخشى ويخر له ما في حواشي الأكوان خانعا.
 لقد أنزل الله نصوص تحل للمظلومين الدفاع عن أنفسهم وترغب في الوقت ذاته في الصبر ولإعراض عن الجاهلين والعفو عن الناس فقال في متن كتابه "والذين إذا خاطبهم الجاهلون قالو سلاما" وقال أيضا "واعرض عن الجاهلين"، غير أن سداد الشريعة الإسلامية ذات المحجة البيضاء العادلة يكمن في فتح باب التخيير للمتضرر ليختار دون إثم، فمن شاء عفى ومن شاء انتقم، وهذا جوهر قوله تعالى "وما ربك بظلام للعبيد"، وبما أن العقاب والعفو رهينين بالمرحلة التي يعيش فيها المعتدى عليه،  فإن الإعراض المطلوب والمحبب من الفرد تجاه الفرد قد لا يكون مطلوبا إن كان الإعتداء أولإساءة للعرض من الفرد إلى جماعة، بل قد يكون سلبيا موضوعا يضر أكثر مما يصلح يدخل في حكم " أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير "، ذالك أن الحق قد يصبح عاما لا يسقط إلا إذا عفاه السلطان أو عفاه كل فرد على حدا، وعليه أهدر رسولنا وقدوتنا صلى الله عليه وسلم دماءا عقب فتح مكة ليس بسبب اذيتها له لشخصه وهو الكريم عطاء وعفوا، بل لما تعذبت به قلوب المسلمين توجعا لشخصه عليه الصلاة والسلام، ولولا مباغتة كعب ابن زهير لظهره الشريف (رغم اختلاف الروايات حول القصة) منشدا:
بانت سعاد فقلبي اليوم متبـــــول **** متيم إثرها لم يفد مكبــــــــول
يسعى الغواة جنابيها وقولـــــهم **** إنك يا ابن أبي سلمى لمـقتول
وقال كل صديق كنت آمــــــــــله **** لا ألهينك إني عنك مشـــــغول
فقلت خلوا طريقي لا أبا لكــــــم **** فكل ما قدر الرحمن مفـــــعول
كل ابن أنثى وإن طالت سلامته **** يوما على آلة حدباء محــمول
نبئت أن رسول الله أوعـــــــدني **** والعفو عند رسول الله مأمول
لكان السيف سبق العفو إلا أن قصيدة البردة يمكن اعتبارها اعتذارا قبل الاقتدار على المذنب موجبة بذالك لعفو المصطفى الكريم، وأنزل الله أيضا " وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين واصبر وما صبرك إلا بالله ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون" وفي القصاص حياة وردع للسفهاء والمجرمون كما نزل نصه " ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون " سواء كان الداعي للقصاص اعتداء جسدي أو معنوي أو لفظي.. فما أعظم خيانة الله وخيانة الرسول، وأي خيانة لله أكبر من أن يحيي متفيقه مدع للمعرفة وثنية العقل الجاهلي عند أسلافه ويضرب وجه السنة المحمدية بعرض الجهل فيتهم فئة من الناس في تفاهة من السطور عنوانها ب "دور الوسواس الخناس في كتاب لمعلمين ولإحساس ببطر الحق وغمط الناس" بالدلال والدياثة والنعت بشعر بشار ابن برد وآخرين، وكيل من قبائح الأمور دون أي دليل أو سند إلا إرث طويل من الإفتراء افتراه آبائه الأولون حنت له نفسه كأنما تشابهت عليه خصال سلفه وخلق إناثهم وذكرانهم، مايفتئ في سطوره الوقحة أن يدلس على القارئ بآيات الله وأحاديث رسوله كأننا لسنا مسلمين أو كأنه ملك نزل من السماء كما نزل جبريل على الرسول الكريم يعلم الناس دينهم "طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه أثر السفر ولا يعرفه منا أحد حتى جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسند ركبتيه إلى ركبتيه ووضع كَفيه على فخذيه وقال يا محمد أخبرني عن الإسلام" ليس معنيٌ بقول الله "أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون" أو كأن لمعلمين فئة من البوذيين وعباد الشيطان يدعوهم للإسلام وكلهم حلال مالم يدخلوه من أعراضهم إلى أموالهم وكرامتهم، وما هذا إلا نمط اديالكتيكي لترسيخ مأساة ومعاناة لمعلين من ذرية الضباع هذه التي لا تنيخ جمالها بطاح العافية، فإلى أي مدى زمني سيظل لمعلمين في موريتانيا مكتوين بطغيان وبهتان هذه الفئة من ذرية النمرود وجالوت وهامان مثلهم "مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا" ومثل "الكلب إن تحمل عليه يلهث وإن تتركه يلهث ؟ ونحن الذين سترنا عوراتهم بأعظم ابتكار في تاريخ صحراء هذا المنكب يوم ثارت لهم شفقة أجدادنا والرمضاء تلفح أوراكهم العارية المجردة من السراويل بين مضارب الخيام كالقردة في أجمة الغابات فمنوا عليهم ب (اكشاط السروال) مؤكدين صدق المثل القائل "اتق شر من أحسنت إليه".
وأنى تسري روح الإسلام في هؤلاء الذين كلما استهلك الزمن من اعمارهم وقرب ملك الموت ليقبض أرواحهم إلى سجين ابتعد عنهم الإيمان وتنمروا على عباد الله كا الكردوم مصيطف ولد إدوم؟..
أَلاَ لاَ يَعْلَـمُ الأَقْـوَامُ أَنَّــــا **** تَضَعْضَعْنَـا وَأَنَّـا قَـدْ وَنِيْنَـــا
أَلاَ لاَ يَجْهَلَـنَّ أَحَـدٌ عَلَيْنَـا **** َنَجْهَـلَ فَوْقَ جَهْلِ الجَاهِلِيْنَـا
وقبل أن ألج الموضوع أود من القارئ الكريم أن يستوعب أني لست هنا بصدد الدفاع عن كتاب (لمعلمين والإحساس ببطر الحق وغمط الناس) ولا يهمني في شيئ ولا أعتبره في الأصل كتاب، فأنا كمتطفل على التأليف لدي عليه من المآخذ شكلا ما يفوق مأخذي عليه موضوعا، وقد ذكرت ذالك في الندوة التي عقدت للتنويه به، ولا أسميه في الأصل كتابا بقدر ما أعتبره رسالة لا أقل ولا أكثر، وهنالك فرق شاسع بين الكتاب والرسالة، فالرسالة عبارة عن رأي لا يتطلب الإحالة للمرجع أو لاستدلال على التأصيل أما الكتاب فأمره واضح وشروط التأليف يعرفها كل مهتم بالبحث ولو أن المتفيقه أبقي لمعلمين خارج هذا الهراء واتجه لنقد الكتاب وصاحبيه لما تدخلت واهتممت به، أما وحين يظهر بالشكل الذي جاء عليه مسلطا على لمعلمين قاطبة دون استثناء فعندها أكون معني بالدفاع عن نفسي وعن أجدادي وعن شريحتي الحاضر منها والغائب والحي والميت على حد سواء، سندُ وشريعة هذه الحدة القادمة في بقية المقال قد أصلت له في البدء، حدة انتصارا لتاريخ طويل من العطاء والجد والجهد وعبادة الله الواحد الأحد والتقى والتجاهل والإعراض عن الجاهلين والصبر على الأذية لم يأتيا بأية نتيجة، اعتدى عليهم دغفلٌ في رابعة النهار على مرآ ومسمع من المثقفين والقراء دون استنكار وتحت مظلة قانون مجتمع المعلومات الجديد كأنما شرع ليكون له عضدا وسندا وطمسا لجرائم أسلافه الذين لم يسلم من شرهم المستطير في هذه البلاد على مر القرون حجرا ولا شجرة ولا بعرة ولا دابة ولا خنفساء ولا إنس ولا جان، كانوا يومئذ ضباع اكتوينا بجبروتهم وخلفت دغافل هانحن اليوم نعاني من واحد منهم لسان حاله (هذا الدغفل من ذاك الضبع)، كأنما خلق من الأكاذيب والحسد والطغيان يمرق من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فاللهم لا شماتة.
لقد كان الناس في هذه البلاد منذ قرون أمة واحدة تحكمها السيبة وقوانين الغاب ما بين القبائل، فجاء الله بالنازحين العرب يحملون دين الله الحق ولغة الضاد، فآمنت البربر أو غالبيتها، غير أن النزعة الجاهلية البدوية لم تغادر قلوبهم قط كأنما تخطفهم قلب عبد الله ابن أبي واستقر في أجوافهم بلا استثناء، ولم يفلح الدعاة وناشري الإسلام في اجتثاث هذا المرض من أفئدتهم السقيمة فتراكم مع الدهر مولدا انفجارا عظيما انعكس على الإنسان في المنكب البرزخي عرف باسم "حرب بب" ليس هذا مقام الإسهاب فيها، غرست في النفوس منهاج ستدفع الفئات المطحونة ثمنه غاليا وسيهدد غثائه السلم الأهلي في البلاد في العشرية الثانية من الألفية الثالثة،: إنهم الضباع أسلاف مصيطف ولد إدوم من لا يعتدلون إلا بتذكيرهم بين الفينة والأخرى بتاريخهم السحيق السخيف..  تاريخ كان الله ولا يزال شاهدا على فسقه وانحرافه عن جادة الصواب والإنسانية، بدأ بالفتاوى الدينية المحرفة لتشريع بيع المسلمين من البنبارى والبيضان الناطقين بالشهادة الموحدين لله الواحد الأحد للسفن التجارية البرتغالية كعبيد عبر خط سين دومنيك بين موريتانيا والولايات المتحدة في نيويورك والبرازيل، وتحريف شرع الله لتعبد به الحرائر لإيماء وتستحل أعراضهن بلا جهاد ولا حرب مشروعة إلا جهاد الشبق وكلب الفرج الذي سكنهم منذ ذالك الزمن، ولم تتوقف جرأتهم على الله عند هذا الحد، بل تجاسروا عليه جل وعلا فشرعوا لضباط المستعمر الفرنسي الكفار نكاح المسلمات المحرم بنص كتاب الله _ومعلوم أن لا مكان لاجتهاد مع نص_ في مشهد يهز عرش الرحمن، فأنجبن منهم وما أكثر الذين لم يعترف بهم آبائهم ومع ذالك عاشوا مرموقين في الوسط الإجتماعي كأنما هم أحفاد رسول الله مع التنبيه _أن لا تزر وازرة وزر أخرى_ وإنما أورد هذا للاستدلال على فسق القوم الذين اتهمونا بتلك التهم، ثم اتخذوا أرباب الكفر أئمة من دون الله فراسلوا سلطات فرنسا وجلسوا على طاولات ولائمهم المزركشة بخمور الويسكي والفودكا ودجاني ويلكر ولحم الخنزير والديك الحبشي المزهق، وما أغرب القصص التي سيفاجئنا بها الأرشيف الموريتاني في فرنسا لما ينشر للعالمين، خاصة قصص كهيلات سلفك حول السكر والعربدة وتقليد رقصة (أحمد لمقومت) على إيقاع ابيانو رخيم ليلة عيد الميلاد في الإيليزيه ولكيودورسي، ومع هذا العمر لم أكن أظن أن هنالك خيانة ولا كذب ولا دلال ولا دياثة ولا غش أعظم من هذا، شهدت عليه دور الضيافة الفرنسية وتماثيل الملائكة الصغار المنحوتة على بواباتها، ويعرفه الكتاب الموريتانيين الذين لا يملكون الجرأة لنشر الوثائق الدالة عليه أثناء بحوثهم حول تاريخ البلاد الميثالوجي، ولم يكتفوا عند هذا الحد فلم يأت حاكم إلا كانوا يده التي تسبح وشماله التي بها يذبح ، كأنما خلق الله جيناتهم على خلاف جينات البشر، فأودع فيهم أربعة وعشرون جينة قسمها لجينتين من النفاق، وجينة من الرياء، وجينة من الحسد، وجينتين من الضلال، وثلاثة جينات من الظلم، وجينتين من الإضطهاد، وجينة من التلون ك (شرشمالة)، وأربع جينات من التملق والفسق والفضيحة ولإنحراف بعد المشيب عن سنة رسولنا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم، وجينة غدر، وجينتين من الجنون والعته، وجينة من خيانة الأمانة، وجينة أفعى كوبرا غدارة بلا عهد، وجينة ضبع، حاد الأضراص، وجينة عقرب، فكانت هذه البنية البيلوجية التي ورث مصيطف من أسلافه والعياذ بالله كافية لفهم طلاسم تاريخهم المقزز ومحاولاتهم عبر كل فترة لتغطيته كلما هبت رائحته العفنة على الناس، ففهمت مغزى السلوكيات التي لم تكن مفهومة بالنسبة لي قبل اليوم لاسيما منها السلوك العدواني تجاه شريحة لمعلمين العظماء أركان الأمة وعماد التاريخ التليد هنا في هذه الأرض.
لقد استدعيت التاريخ قليلا يا مصيطف ولد إدوم وجلست أتأمل في محرابه، ثم دلفت داخل سفينته المبحرة في عباب جانبه المطموس عمدا الذي لا يراد له الظهور، وتسلقت صواري السفينة شاهقا، فأخذت لكم العذر لما رأيت حضارة شنقيط ماثلة أمام عيني من ولاته إلى ودان وتشيت وشنقيط، وتابعت في شريط سريع كيف شيد لمعلمين هذه الحضارة.. كيف سمروا أبواب الجامعين في تيشيت وشنقيط ونحتوا رفوف الكتب العظيمة وجلدوا متون الأقدمين وصنعوا قناديل الزيت للتلاميذ وصمموا الصناديق، ولم أجد لكم حاضر سوى الخزعبلات وجداول السحر والشعوذة وخنوعكم للعري أمام الناس وانتظاركم عند الآبار التي خاط لمعلمين دلائها وصنهوا بواكرها حتى يورد الآخرون ويشرب قطيعهم فتضطرون لغرف قاع البئر لياتي وردكم ببعر الأنعام وزبلها فأشفقت عليكم حقا وآخذت لكم العذر..
وعندما أكرمني التاريخ وأنا فوق صواري سفينته أشاهد بزهو كيف نحت لمعلمين اللوح والقلم (جعل الله ذالك في ميزان حسناتهم) وكيف ابتكروا صنع الراحلة، لم أجد لكم أثرا إلا آثاركم على تلال الرمل طور الفرسان محرومون من ركوب الخيل وحمل السلاح، فشحت بالرأفة عن نفسي تغالبني بين سعيها للعفو من باب ليس على المريض حرجا وأشد الأمراض أمراض النفس، وبين الغضب الجامح لرد الصاع صاعين من باب ردع السفيه.. لكني لما واصلت الإبحار في عباب التاريخ وبلغت أعوام ما بعد سبعينات القرن المنصرف وشاهدت أعمدة الفكر والدين من المعلمين يشيدون أول معهد للدراسات الإسلامية في شرق البلاد وأقرأت اسم أول دكتور يحوز على شهادة الدكتوراه من جامع الأزهر امعلم وبحثت في الموج العاتي يضربني بهذا الفخر الخالد ولا أجد لسلفك شيئا، سقطت من فوق الصواري ضحكا (وشر البلية ما يضحك) وأنا أتذكر تفاهتك تزعم فيها أن لكم حضارة وتدعي نشركم للإسلام ولغة الضاد، فخلصت في نهاية الإبحار إلى أن معاناة لمعلمين من قبلكم سببها الحسد الذي ألم بإبليس ناحية أبانا آدم وأنتم تشاهدونهم يزدادون تقدما نحو القمم خارج الوطن وتذكرت وأنا أترجل قول الفرزدق
ألا إن اللئامَ بني كليـــــــب **** شرار الناس من حضرٍ وباد
قبيلة تقاعس في المخازي **** على أطناب مكربة العمـــاد
وكأن التاريخ يعزيني في مصاب لمعلمين ودعني ببيت آخر من الشعر منقوش على سلالم النزول يقول
ومن يصنع المعروف في غير أهله **** يلاقي ما لاقى مجير أم عامر
إنه يا مصيطف ولد إدوم حقدكم على المعلمين لما حباهم الله به من القدرة على الجمع بين العلم والعمل، ولم يكن عندكم من سلاح لمواجهته سوى أن تنقمون منهم باستباحة أعراضهم وليس أدل على ذالك من شيئ أكثر من الفقرة التي تقول فيها "هنالك ما هو أخطر من كل هذه الكبائر وهو الذي أدى في نظري إلى الإزدراء والإحتقار لهذه الشريحة وهو أن الكثير من هذه الشريحة رجالا ونساء ارتضى لنفسه امتهان سفاسف الأعمال كالدلال أو الوساطة بين الشباب والشابات فكان مذاءا وأحيانا ديوثا فأهان هؤلاء من امتهن هذه المهن القذرة بل وأهانوا أنفسهم قبل أن يهانوا"، كأن ثلاثين ألف ثلثيها نساء في دولة واحدة من دول المشرق تكابد زواج المسيار وزواج المتعة وأشياء أخرى لعينة هن امعلمات.. كأن  الدلال صاحب وكالة السفريات الذي زور المحرم والدلالة التي سرت لإتمام الخطيئة في البقاع المقدسة امعلمين أو امعلمات.. كأن ابائهن الديايثة المقتاتين من هذا المصدر امعلمين أو امعلمات.. كأن أزقة العاصمة المكتظة بمومسات ذرية الضباع في لكصر وسينكيم وبرتمهات تفرغ زينة امعلمات.. كأن السجون المحتشدة من مجرمي الاغتصاب امعلمين.. كأن الكاسيات العاريات على أرصفة الطرقات ينتظرن صيد الحملان وهن زهاء الخمسين عاما أمعلمات.. كأن أهل الأرض يا دغفل ضربتهم عاصفة من السماء فعموا ووكفوك بتفسير ماهيات السلوكيات الظاهرة في المجتمع القديم منها والجديد فأتحفتهم بهذه التفاهة من الهراء البالغة ثلاثة آلاف كلمة من الشطح والتيه والقفز بين المصطلحات والمعاني اللغوية التي لا تفقه معانيها وليست سوى شخابيط من السطور يتجلى فيها مقياس تقدم الخرف والزهايمر عند معتوهي الكهول أمثالك، بدايتها حكم الفتوى الشرعية جاء ناقصا وآيات قرآنية محرفة وخاطئة التأويل، وثلثها مرآة للحالة النفسية حول ما تكون عليه كتابة مريض القرحة، وآخرها (رد امردة) وتوصية للبحث في جوجل عن ما تسميه كتابك.
كيف للص سطور جعله الله سوط عذاب على موقع إسلام أون لاين ومواقع السلفية السعودية محترف في القص واللصق لم تسلم من سرقاته فاصلة ولا قوس ولا شرطة ولا علامة من علامات الترقيم الخاصة بالمعادلات الرياضية والفيزيائية إلا وجاء بها أن يطلب من الناس أن تتكبد عناء البحث عن نفاهاته؟.
ما أسخف عقلك لما تظن بالناس الغباء فتصدق فعلا نصيحة حماه الله ولد السالم لك بالحذر من نوادي الماسونية وكأنك فيزيائي مرموق أو عالم نووي موهوب أو أديب حائز على جائزة نوبل، ولك العذر في هذه لأن مصيبة الخرف إذا ألم بالعقل عكس له حقيقة الأشياء فيراها معكوسة، لقد كان الرجل متأدبا معك فلم يصارحك بما أراد، لأنه إنما قصد انضمامك لنادي الوسواس الخناس وعباد الشيطان الرجيم.
ما أبعدك يا مصيف ولد إدوم من مكارم الأخلاق لما لم تراعي وقد استهلك الزمن عمرك مشاعر المسلمين تلقي عليهم بصاقك النتن دون أن تكون الآيات القرآنية التي تستدل بها أو الأحاديث النبوية ناصحا لك.
طالما كنت حائرا منذ زمن في تصور مدى عمق قاع القهر وجهنمية الحالة النفسية التي كان أجدادنا لمعلمين يرفلون في أوارها وانجراف المجتمع الآخر في مسايرتكم دون أن يرق له إشفاق، لكني اليوم عرفت مكنون ذالك، عرفت أنه ما بين قوم واستعباد قوم وإنزالهم في قاع الطبقية الحقيرة سوى وجود عشرة مصيطفات تجازوا الستين من العمر صدئت في قلوبهم قيم الإسلام واندثرت الأخلاق من أنفسهم متحولين إلى أبالسة في أجواف بشر يوسوسون في المجتمع ويخلفون الشيطان الرجيم في تضليله للناس، وعليه كانت آفة هذا المجتمع اكتظاظه منذ قرون بآلاف المصيطفات أمثالك، فتعذب لمعلمين العظماء الجهابذة الشرفاء الذين ألبسهم الله رداء العظمة الكامنة في صدق علاقتهم به، عمرت بهم المساجد وخلت منهم السجون، صبروا صبر أيوب عليه السلام كأنما كتب الباري عليهم مقتضى قوله " أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين " ظلوا على مر تاريخ هذه الكثبان والتلال يحدوهم حب الأرض والناس والله، ويطغى عليهم كظم الغيظ وتجاهل الجاهلين ولسان حالهم "لا تثريب عليكم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين".. لم ينجرفوا أبدا إلى الغضب الجامح الذي عصف ببلدانٍ وحضاراتٍ ثم طواها طيا وجعلها من بين أمم قامت وأخرى انهارت، غضب الإكتفاء من الذل وانتزاع الحق، بل رغم انفتاح العالم على العالم لا يزالون يعضون على روح السلام والوئام التي يعمل ذرية الضباع جاهدين على سحب بساطها من تحت المعذبين سواء امعلمين أم احراطين وجر البلاد إلى أتون الصراعات العرقية والإثنية.. لا يكتفون ولا يكلون من لوك صبرهم، وهاهي اليوم بلواهم تتكرر على لسان دغفل من تلك الضباع أعماه الله عن الموت والقبر والبعث والحساب والجنة والنار. وقطعا هو آخر من ترتجي منه نصيحة خالصة لوجه الله، كأنه شجرة طلح أنزل الله بها إعصارا فعراها من الورق والصمغ ليظهر شوكها ودودها طاردة بوجهها القبيح المستجيرين بها من الرمضاء وحر الشمس بالظل، ليس إلا لعنة حالة بالمعلمين وأنى ارتحلت ستحل أخرى، مثله مثل قرد يستمنى على مرآ من الناس قاطبة ولما ينتهي يرفع من مكان نجسه مؤذنا في الناس أن حي على الصلاة.
المرتدين اليوم المسجلة أسمائهم في محاضر الشرطة والذين ارتدوا عن الإسلام إلى المسيحية والذين عمدوا في روما قبل شهور والذين ترجموا الإنجيل وأولئك الذين لحدوا وأنكروا وجود الله، والذين يحملون لواء التشيع هم رهطك يا مصيف ولد إدوم وتتجرأ بعد هذا النكر النكير أن تمرر إلى القارئ الكريم أن كتاب لمعلمين وتحرك لمعلمين الحقوقي إنما جاء تغطية على الإساءة لخير البرية ابن عبد الله محمد بالغ المقام المحمود في اتهام صريح لنا قائلا "لقدجاء الكتاب في وقت نطالب فيه بالقصاص من المسيئ للرسول".
رحم الله الشاعر وما أبعدك منه وهو يقترب من المنية ويتقدم في السن ينشد:
الْطُفْ بِيَّ لَكَانْ اتْكَــــــــيْتْ **** ذِيكْ التَّكْيَة وِافْعَيْــــــــنِيَا
ظَاهِر فِيهُم عَنِّ مَا تَـــــيْتْ **** رَاجِعْ لِلدِّنْيا عَرْبِـــــــــيَة
وِالْطُفْ بِيَ لَكَامْ اعْيـــــاَطْ **** افْلاَنْ امْشَا وِخْلِكْ تِكْفَاطْ
الْحَالْ ؤُ لِغْسيلْ ؤُ تِشْطَاطْ **** كَفْنِي وِتْكَانِيهْ اعْـــــــــلِيَ
وِرْفُودِي مَشْيَا وَانَا بَـــاطْ **** كِنْتْ اِلِّلي رَافِدْ لِحْــــــمِيَ
ورحم الله عبدا أوعظه الزمن ينهش من جسده وصحته وعمره فقربه لسبحته وسجادته والتعلق بالله رب العالمين، وأعاذني ممن كلما قارب أرذل العمر باعد الله بينه وبينه، وعفى الله عن المنصفين من هذه الأمة الذين قرؤوا تفاهتك وأطبق الصمت وربما الضحك اختلاء مع أنفسهم على أديمهم، ولن يتذكروا الوطنية والسلم الأهلي والعنصرية والأخلاق وفضل الإعراض عن الجاهلين ووقار الشيب إلا وهم يقرؤون هذه السطور لأؤول أنا إلى عدو للسلم، وعنصري بلا حياء، وجلاد بلا شفقة وجب على الأرض أن تخسف بي وبمن أنتصر لهم.. لكن على أي حال ومهما كان ما سيكون عليك أن تعرف أنت ومن في شاكلتك أن الذي منع أسلافنا من الإنتفاض مهما كان قد عفى عليه الدهر، واليوم فإن القاعدة الوحيدة على الأرض أن من قال حسنا فله حسن ومن قال سوءا فله سوء وكما تدين تدان ومثلما تحاسب تحاسب، وضربة في عز خير عند ولد آلويمين من ضربة سوط في ذل.. وآخر دعواي أن الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلا.  
 عبد الله ولد محمد آلويمين - 
المصدر

الأربعاء، 11 يونيو 2014

رد فضيلة الشيخ أبو إبراهيم على المقال المسيء "الوسواس الخناس" تحت عنوان :"أولياء الشيطان يكشرون عن أنيابهم"

فضيلة الشيخ أبو إبراهيم
لقد جاء الإسلام ﻹنقاذ البشرية من الظلمات إلى النور ورفع الإنسان من الحضيض الآسن والمستنقع الهابط..بدعوة التوحيد التي أنقذ الله بها من كتب له السعادة والخير.
واستجاب الناس لدعوة الحق والهدى.وقد واجهت الدعوة في بدايتها الإعراض والصد من طرف أولياء الشيطان الذين يتلقون منه الوحي المزخرف.
إلا أن الله تعالى نصر دينه واستجاب الناس لدعوة التوحيد وتحطمت كل صور وأشكال الجاهلية التي استعبدت الإنسان بدون وجه حق. واستمرت الأمة على نهج الهدى متمسكة بالوحي المعصوم كتابا وسنة ثابتة إلى أن جاءت النكبة الكبرى والانتكاسة العظمى التي تمثلت في ترك العمل من أجل إعلاء كلمة الله والجهاد في سبيله وظهرت الطرق الباطنية الصوفية التي تولت نشر الخرافة من : ادعاء علم الغيب وتزكية النفس بالزور والبهتان ونشر أوراد ما أنزل الله بها من سلطان ، وتنصيب آلهة من البشر تقدس وتعظم ويطاف بها ويستنجد بها في الملمات والشدائد والكربات ، وتم تصوير ذلك على أنه يمثل أعلى مظاهر الروحانيات المقدسة في الإسلام .
وقد تكلم المسمى المصطفى بن إدوم في مقال غاية في السقوط والانحطاط شكلا ومضمونا عن أشياء تنم عن حقد وطوية سيئة لم يستطع صاحبها التخلص منها رغم أن الإسلام دعا وحث على التخلص منها ومن كل الرذائل الجاهلية والتصورات الأرضية والدعوات المخالفة للهدى.
تحدث إذن ولي :"الوسواس الخناس" في ما جادت به قريحة التي غلبت عليها نزعة التكبر والتغطرس الجاهلي عن أشياء وأمور أنا أجزم أنه أول من يعلم أنها من نزغات ووحي الشيطان ولا علاقة لها بفكر الكاتب المتحرر والمتضلع من نصوص الوحي والمترفع عن الرذائل والسقطات التي زرعتها الصوفية وأرباب فن التخديم والسحر والشعوذة وطلسمة الحروف.
يا صاحب الوسواس الخناس ؛ ولعلك صاحبه فعلا كيف بك وأنت تدعي أنك حامل لواء الدعوة بل ومؤسس الدعوة السلفية إذا وقفت بين يدي جبار السماوات والأرض وأنت تتبارى في إقذاع إخوانك لمعلمين ؟ وهل وجدت في منهج الدعوة السلفية ما يجعلك تقذف بما قذفت به من هراء لا يليق بمثلك يا صاحب الوسواس الخناس ؟!.
- هل رأيت يا صاحب الوسواس الخناس في سلف الأمة وفي منهج الوحي ما يجعلك ترى أنك وقومك في أعلى القمة والصلاح والهدى وغيركم أراذل في أسفل سافلين ؟! في أي نص بالضبط وجدت ذلك وفي أي مرجع من مراجع المسلمين يوجد ذلك ومن رواه من أهل الهدى والاستقامة ؟.أم أنك تعاني من انفصام بين ما تدعي وبين ما يصدر منك من قاذورات لا علاقة لها إلا بمنهج الوسواس الخناس.،!!
- يا صاحب الوسواس الخناس : هناك كتب ومراجع إذا فتحت وكشف ما فيها فإنني أجزم بأنك أول من يتبرأ من أصحابها ومؤلفيها بل وستصب عليهم جام غضبك ولعناتك ﻷنها تمثل بشكل جلي وواضح منهج الوسواس الخناس الذي عنونت به مقالك وأصبحت معروفا به مضافا إليه.!!. وأنت والله كنت في غنى عن هذا وﻻ حاجة لك فيه ولكن حسبنا الله ونعم الوكيل.
- يا صاحب الوسواس الخناس : أطلب منك وأنا لك ناصح أن تتوب إلى الله وأن تتعلم الهدى وتدعو إليه وأن تدافع عن الحق الذي جاء به الوحي المعصوم وأن تتبرأ من منهج المتكبرين الذين يسعون في الأرض فسادا ويرون أنفسهم أفضل وأكبر من الناس وأن تدافع عن أبناء عمك وإخوانك لمعلمين ..فإنك قد فتحت على نفسك بابا قد يصعب سده في الوقت الحاضر على الأقل ...وأنا أرى أنه من الأفضل ترك هذه المكاتبات والملاسنات التي لا تخدم الدعوة وتآلف المسلمين ومحبتهم بل هي من أوامر الشيطان ونزغاته. نعوذ بالله منها.
- يا صاحب الوسواس الخناس : ما حاجتك في ما أقدمت عليه في مقالك الذي كان يلزمك أن تكتب بدله دعوة صريحة وقوية وواضحة تدعو فيها من يسيئون إلى لمعلمين أن يتوبوا إلى الله ﻷن ما يقومون به مخالف لشرع الله وأن لمعلمين أبناء عمهم شاءوا أم أبوا فبعضهم : من صنهاجة البربر صليبة وبعضهم من بني حسان المعاقلة وبعضهم زنوج وهذا لا يماري فيه إﻻ من يحاول ردم التاريخ وعدم كشفه وهيهات هيهات فإن المادة العلمية التاريخية أصبحت متوفرة وفي متناول كتاب سيكشفون ما طوي وخفي إذا لم يتوقف سيل السوء والاحتقار الذي يصدر من أقوام تركوا مهنتهم الأصلية"الصناعة التقليدية" وتشبثوا بأشياء أخرى لا وجود لها إﻻ في مخيلة من يتولى الشيطان الوسواس الخناس.!
وللحديث بقية . والله المستعان.

ردا على مقال : "اسرائيل تنتقم من موريتانيا "

الأستاذ أحمد ولد السالم
قبل أيام  لفت انتباهي  في احد المواقع  الوطنية  هذا العنوان  : "  اسرائيل تنتقم من موريتانيا ! "   بقلم  الكاتب :   بادو ولد محمد فال امصبوع ، لكني  لم  ألق له  بالا  وخطر  ببالي على الفور شيوع  وتفشي  نظرية المؤامرة  في  عالمنا العربي  وتحميل اسرائيل  مسؤولية كل كبيرة
 وصغيرة  تحدث في  بلداننا ، رغم  غطرسة اسرائيل وانغماسها  في  أدق تفاصيل  شؤون امتنا ، لكن  وللأمانة  لم  يخطر ببالي أبدا  أن  صاحب المقال  أراد  أن  يحمل  اسرائيل  هنا  بالتحديد   مسؤولية  ما تشهده  الساحة الوطنية  منذ بعض الوقت  من  حراك  سلمي  تقوده  نخب  تنتمي  لبعض  شرائح  المجتمع الموريتاني المكتوية  بنار الظلم  والتهميش  والاحتقار والازدراء ... وعلى  الرغم من عدم استبعاد  فرضية  رغبة  اسرائيل في  زعزعة  استقرار  هذا البلد  العربي  او الاسلامي  او ذاك  من  خلال  اللعب  على  الوتر  العرقي والطائفي  واستغلاله  بل وتجييره    لمصلحتها   كورقة  تبتز بها بعض   الانظمة  المتمنعة  على التطبيع  معها ،  على الرغم من كل  ذلك  يجب  ان   ندرك  هنا في موريتانيا تحديدا أن خصوصية و حميمية   العلاقات  التي نسجتها  الدبلوماسية الاسرائيلية  - خلال فترة التطبيع-  مع  النخب السياسية  والاقتصادية  وحتى الدينية    في موريتانيا  , تغنيها  عن  التسكع  في  احياء الصفيح - حيث العوز والفقر والتهميش - بحثا  عن  اصدقاء  وعملاء  بلا  حول ولا قوة ،  وعلى رأي  المثل الحساني القائل : " اللي اجبر أم  ما يرضع  جدات ُ " ،  فخلال مقابلة  نشرها  موقع  اسرائيلي  يدعى " والا " ،  تولى  ترجمتها  الى العربية موقع  " موريتانيا بلا حدود " بتاريخ  الأحد, 17 تموز/يوليو 2011 ، كشف  سفير الكيان الصهيوني السابق في نواكشوط بوعز بوسميث  خلال تلك المقابلة و بشكل  لا يدع  مجالا  للشك  أن  للدولة  العبرية  اصدقاء  وعملاء  من العيار الثقيل في  أرض  المنارة والرباط  وأن  هؤلاء الاصدقاء  أو العملاء  قدموا  لإسرائيل  كلما  تريد  وعرضوا  على سفيرها   فوق  ما يريد  حتى ان   بعضهم  عرض عليه الزواج  بإحدى بناته  وآخر  أهداه   قطيعا من الابل  وقدم   له  ولد الطايع  قطعة  ارضية  في العاصمة نواكشوط  ضن بها  على مواطنيه  وما خفى اعظم  ...وسنكتفي هنا بالتذكير بأهم  ما جاء  في مقابلة  سفير العدو .  
                          - فقد استهل السفير الاسرائيلي  المقابلة بقوله  : " أنه يكون سعيدا جدا عندما يتعلق الأمر بالحديث عن تلك الذكريات التي وصفها بالجميلة وهو بين اصدقائه ومعارفه في موريتانيا ، تلك البلاد التي لن انساها ما حييت ، وساعمل كل ما اتيحت لي الفرصة على العودة اليها سواء تعلق الامر بعملي كدبلوماسي او عبر زيارة غير رسمية يقول السفير" .
ولم  يكن  ولد الطايع  الوحيد  الذي  اسهم  في  توطيد  دعائم  تلك  العلاقات  بل  ازدادت قوة بعد رحيله  يقول بوعز بوسميث  : " وقد تبع ولد الطايع كل من الرئيسين اعل ولد محمد فال وسيدي ولد الشيخ عبد الله ، وهما الرئيسان الذان حاولا قدر الامكان المحافظة على السير بالعلاقات الثنائية بين موريتانيا واسرائيل في نفس الاتجاه ، وخاصة العقيد اعل ولد محمد فال الذي سرعان ما بادر الى اثبات حسن نيته اتجاه دولة اسرائيل ، وقد تطور ذلك ليصبح ولد محمد فال في مابعد من اهم اصدقائنا في المنطقة والعالم ."!! الدبلوماسي الصهيوني  في مقابلته تلك  ادلى بمعلومات  خطيرة  وفجر قنابل  من العيار الثقيل  حين  تطرق  الى  جوانب  مخجلة  من تطبيع  رجالات  دين  ومثقفين  وشخصيات نافذة  في المجتمع الموريتاني  مع  أن  أحدا  منهم  لم  يتعرض -  لحد الساعة - للمساءلة أو النبذ  أوالتخوين ! ،  يقول  سفير العدو :  "ان بعض مشاهير العلم ورجال الدين والفن والمال والسياسة كانوا يتسابقون دوما للحصول على بطاقة دعوة من اجل المشاركة في حفل السفارة السنوي المقام بمناسبة قيام دولة اسرائيل "!! ثم واصل  بوعز بوسميث   نشر غسيل  شخصيات مهمة  دون  ذكرها  بالاسم  حفاظا على خصوصية  علاقتهم باسرائيل قائلا :  " ان احد رجال الأعمال واعمدة الحزب الجمهوري الديمقراطي الاجتماعي الحاكم سابقا خلال فترة ولد الطايع كثيرا ما حدثه عن بناته ، وعن عدم اعتراضه على فكرة ان تتزوج احداهن شخصا من غير محيطها الاجتماعي خاصة ما اذا كان هذا الشخص في منصب مرموق كمنصب سفير ، وسفير دولة يمكنها ان تقدم الكثير لمصلحة موريتانيا يقول السفير نقلا عن محدثه ."!! ولم  يقتصر  الامر على السياسيين وغيرهم ممن  اشاد بهم  السفير  بل تعداه   الى  ماهو اخطر من ذلك بكثير  يقول سفير العدو في ذات المقابلة   " إن بعض الاسر وحتى القبائل الموريتانية ـ الحسانية المشهورة ذات اصول يهودية , مشددا على ان بعض مشايخ هذه القبائل كان يحدثه عن اصوله اليهودية خلال بعض الاستقبالات التي كانت تجري في مبنى السفارة في العاصمة نواكشوط ."!!
وفي ختام  المقابلة  لم يفت السفير الصهيوني الاشادة بما اسماه "كرم  ضيافة الموريتانيين" مذكرا  بأنه : " يملك قطيعا ليس بالكبير من الابل كان هدية له من بعض الاصدقاء والوجهاء ، كما ان الرئيس السابق ولد الطايع اهدى له قطعة ارضية تبرع بها فيما بعد لمنظمة خيرية ."!!
كاتبنا  العزيز – أبادو- الآن وقد اطلعت  على  هذه المقابلة  واحسب انها ليست  المرة الاولى التي  يقع بصرك عليها  فلتسمح لي بالسؤال التالي :  هل اتسع صرك   و صفحك     كل  هذه  الشخصيات  والزعامات  الهامة  والتي توزعت – حسب السفير الاسرائيلي – بين رؤساء  دولة   وزعامات حزبية  وشيوخ  قبائل  و شخصيات  دينية  وثقافية وفنية  ومالية  مرموقة ...وقد  تهافتوا جميعا  على  مائدة  سفير اسرائيل  في قلب العاصمة نواكشوط  ما بين  مقبل  لحذائه  وساجد  تحت سارية  علم  دولته المغتصبة .. وهي الدولة التي تحتل مقدسات المسلمين وتوغل  في سفك  دماء  ابنائهم المرابطين على تلك الثغور...هل  اتسع  صدرك  وصفحك  عن كل  هؤلاء ، ولم  يتسع  صدرك  لإخوة  لك  في الدين والوطن  لا يختلف اثنان  على  وجاهة مطالبهم  وسلمية  نضالهم  مع ان السلاح  الوحيد  الذي  يستخدمونه   هو   سلاح   الكلمة والنقد الموضوعي  لأمراض المجتمع  وأخطاء السلطة  ، في زمن  ثورات الشعوب  التائقـــة  إلى  الحرية والعدالة والمساواة  والعيش الكريم ؟. وهل لا زلت  تحسن  الظن بأصدقاء اسرائيل الحقيقيين  وتسعى  لتبرئتهم  من  كونهم  اذنابها   وحراس مصالحها  في بلاد  شنقيط ، وتأخذ  بالمقابل   "لمعلمين " و"لحراطين "  بالشبه  فقط ، وكأنك  لم  تطلع من  قبل على  فحوى  تلك   المقابلة    رغم  انها  لا تزال  موجودة حتى هذه اللحظة  في  ارشيف  موقع  " موريتانيا بلاحدود " .؟!.
أتمنى أن تجد في ثنايا   مقابلة  سفير  اسرائيل السابق في نواكشوط  ما  ينير  لك  طريق  الحق  فتتبين  الحق من الباطل  و  المصلح من المفسد  . اما  بالنسبة  للرئيس محمد ولد عبد العزيز  فإننا  نقدر  له  عاليا  طرده   لسفير  العدو و  قطع   العلاقات مع اسرائيل  مع  انه   لم  يحرك ساكنا  لمساءلة   عملاء  اسرائيل وأصدقائها  ممن  باعوا ضمائرهم  بابخس الاثمان ، مع  ايماننا  في نفس  الوقت  بحقيقة  ان  هؤلاء   لا يمثلون  اهل   هذه  الارض التي  قد  نختلف  معهم - وهم  أهــلنا  في  كل  الاحوال - لكن ذلك  لا يمنعنا    من   قول الحقيقة   الناصعة  والمشرفة  وقد قال  جل من قائل : ( ولا يجرمنكم شنآن قوم  على  ان لا تعدلوا  اعدلوا هو اقرب للتقوى ) ،  ففي موريتانيا  هناك ايضا  سياسيون شرفاء   وعلماء اتقياء  ومثقفون   اوفياء  لثقافتهم  وقضايا  أمتهم  المركزية  وفنانون  يحترمون انفسهم ... وتلك سنة الله  في خلقه و { لن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا}

الاثنين، 9 يونيو 2014

مؤلف كتاب "لمعلمين والإحساس ببطر الحق وغمط الناس" يرد على المدعو المصطفى ولد إدوم

الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وآله وصحبه الصادقين الذين نصروا الدين وحاربوا المرجفين وبينوا كذب المنتسبين زورا لآل البيت الطاهرين ونقضوا أسانيد الوضاعين وبينوا ضعف المدلسين ووقفوا في وجوه الباغين وبعد فهذه خاطرة عابرة دونتها عند قراءة مقال نشره رجل من صنهاجة الرمال يترجم فيه ثقافة الأعاجم من أجداده في بالاد شنقيط ويحاول فيه الدفاع مستميتا عن ما يراه أمجاده المتمثلة في سوء العشرة مع المسلمين والوقوع في أعراض المؤمنين . ذلكم الرجل سما نفسه المصطفى ولد إدوم ولا أعلم من أي قبائل البربر هو إلا أن النسابة الحسن بن الشيخ سليمان أخبرني بالجزم ببربرية وأقول له أيها الأخ الفاضل المصطفى ولد إدوم لقد أجبت عني طائفة موريتانية كنت أجد صعوبة بإقناعهم بوجود أمثالك في مجتمعنا الموريتاني الكريم وذلك أنني بعد صدور كتاب {لمعلمين والإحساس ببطر الحق وغمط الناس} انقسم الإخوة الموريتانيون إلى ثلاثة طوائف الأولى طائفة النبلاء أصحاب الضمائر الحية والفطر النقية وقد أثنا هؤلاء على الكتاب وفرحوا به ورأوه إعذارا إلى الله ودفاعا عن أعراض تعرضت للإعتداء والنهش بدون ذنب ولا جريرة ارتكبهاأصحابها {لمعلمين} على مدى تاريخهم المجيد والمديد سوى أنهم عاشوا من عمل أيديهم فلم تراعى لهم حرمة الدين ولا حسن الجوار ولا الروابط القبلية ولا رد إليهم إحسانهم بمثله وإنما جوزوا به على أنه جرم يستحقون عليه العقوبة. وسمعت من هؤلاء النبلاء من يقول لقد التزمت الحياد أثناء تقديمك لهذه النصيحة للمجتمع وهذه كنت أقول لهم لا أظن أنني أستطعتها لأن الجراح غائرة والنكاية بالغة. ولكنني بعد قراءتي لمقالك المهين المتدفق ببراكين البغض والكراهية والهجر أيقنت أنني وفقت لشيء من التوازن والحياد كما قال النبلاء والإنصاف من النفس عزيز الطائفة الثانية مجموعةأحست بسوء فعلة المجتمع مع هذه الأسر الكريمة فأرادت أن يُتناسى الظلم لخبثه فبدأت بالإنكار تارة والتقليل من وطأة الجريمة أحيانا أخرى وادعاء أن ذلك الزمن قد ولى وأن المجتمع طبقي بامتياز وكل طبقة نالت نصيبها كل حسب ما تمليه الظروف الجاهلية للمجتمع الموريتاني الزكي ولكنك جئت بمقالك العدواني لتثبت لهم أن الجريمة لا تزال قائمة ولها منظرون وكتاب وهناك من ربط كرامته بها ولن يتخلى عنها إلى أن يقف بين يدي ربه فيسأله بم احتقرت المسلمين وقد سلكت أنت في ذلك منهج الظالمين . الطائفة الثالثة قوم استمرءوا الرذائل، وأخلاق الأنذال قلوبهم أقسى من الحجارة وألسنتهم تكاد تفسد على أهل الأرض معاشهم ولو غمست في البحار لأفسدتها وتحتاج الأرض أن تغسل من لعابهم مائتي مرة والمائة الثالثة بالتراب . وأصبح الكتاب داعيا لهؤلا لتجديد عهدهم بما ربوا عليه من خبث القول وسوء الطوية فبدأوا يتبارون أيهم أقدر على نهش أعراض لمعلمين كي يمجده ملأه السادر في غيه ويظن أنه بذلك يعيد صروح المجد التي كان ينالها من يقع في أعراض لمعلمين ويثبت طيبة أصله فمن يريد أن يكسب مال الرعاع ،وينشر الإبتداع ،ويغير نسبه فعليه بالوقوع في اعراض الصناع، عندها يظل السحر ولاية والبدعة صلاحا والكذب كرامة والإنتفاء من الآباء شرفا . أما نشر التوحيد فهي الوهابية السلفية. وأما الدعوة إلى العودة للوحي فهي تمرد على منهج القدماء من الأجداد وتسفيه للأقطاب والأنداد .وكان هذا في الماضي السحيق ديدن كثير من أعاجم موريتان فعند الله يوم القيامة يوضع المزان ويحكم الديان والآن مع نصوصك التي سطرت لتوضح للناس مدى قدرتك على انتهاك حرمات المسلمين والتطاول علي شريعة رب العالمين وأول شيء بدأت به المقدمة ولا إشكال في بدايتها حتي أتيت على قولك {والشرط الثالث أن تكون هذه العبادة خلصة لوجه الله }فهل أنت تتقرب إلى الله بالوقوع في أعراض المسلمين ؟ وبعد ذلك قلت :{خالية من أمراض القلوب} أرأيت أعظم من ما تعانيه ؟ فمن قرأ مقالك علم أن قلبك مملوء ببغض المسلمين ما لم يكونوا من شريحتك وتحمل عليهم من الضغائن والكراهية ما يقطع عروق قلبك وبعد ذلك بسطور تقول :{كما أن فقه تغيير المنكر يزال انطلاقا من قاعدة الضرر يزال لقوله صلى الله عليه وسلم لاضرر ولاضرار}وهذا الذي سعينا لفعله حيث أردنا أن ننبهكم على ضرر وقوعكم في أعراض إخوانكم وإذا كنت ترى أن ذلك يترتب عليه منكر أعظم منه فما الضرر الذي يكون أعظم من ذلك والنبي صلى الله عليه وسلم يقول [بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه ] أم أنك تقصد أننا إن نصحناكم ستزيدون اعتداءكم وتتبارون في النهش من أعراض لمعلمين وهذا الذي فعلت َأنتَ فهذا ليس ضررا جديدا وإنما هو امتداد لتلك الثقافة الساقطة التي ترى أن الفضل لايناله من لا يقع في أعراض لمعلمين وهذا ما ننصحكم بتركه وسيتركه قطعا أصحاب الفطرة السليمة والقيم النبيلة أما الغارقون في مستنقع رذائل الأخلاق فليس فيهم أمل . وبعد ذلك بقليل قلت {وقد قيل للآخرلماذا لا تعظنا ؟ فقال :لأني أخشى ثلاث آيات من كتاب الله يوم أعمل بها سأكون من الواعظين: الأولى {أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب } وهنا أفسدت نص الآية وحرفت لفظها وليست هي الآية الوحيدة التي حرفت في مقالك المشئوم ولم تسلم منك الأحاديث النبويه ومن اعتدى على نصوص الكتاب والسنه فسيعتدي على المسلمين . والثانية {وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه } وقد ادعيت أنك ناصح ثم خالفت إلى المنكر بوقوعك اللئيم في أعراض لمعلمين . الثالثة {لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون } فإذا كنت ترى أننا أخلينا بشروط تغيير المنكر فما بالك تمارس المنكر وتتباهى به ؟ أليس وقوعك في أعراض المسلمين منكرا عظيما وفرحك به أعظم وأنتقل معك إلى مرسل سعيد ابن المسيب الذي ذكرت وفيه أنه صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر{ ولكنك كنت كلما صبرت نزل ملك يدافع عنك} أما علمت أن لمعلمين صبروا على أذاكم قرونا كثيرة فمثلا انظر متى صدر كتابكم الذي تفخرون به المسمى {الوسيط} فهل تصدى أحد للرد عليه أو ذكر نسب صاحبه مع أنه معروف لدينا وهذه الرسالة التي أغضبتك مع صغر حجمها هي أول نصيحة تنبهكم على خبث جريمتكم . ولم أتعرض فيها لأشخاص بأعيانهم وحتى أنت لو كان مقالك هذا ووقوعك في أعراض لمعلمين قبل صدور الكتاب ما كنت تعرضت لك أما قولك {ويشهد له حديث من كظم غيظا } أوما تذكر جزاء من كظم الغيظ مع أنك لم يتعرض لك أحد من لمعلمين بسوء حتى تغتاظ ولا ندري ما الذي حملك على العدوان. وننتقل لقولك ثم لا بد للفتوى من التجرد من الذات والإنتماء حتى يتمكن المرء من التوقيع عن الله} فأي فتوى تقصد ؟ هل قولنا بحرمة الوقوع في أعراض لمعلمين محرم يعد فتيا خاطئة وهل هذه تهمة في نظرك ؟أو ما سمعت بقوله صلى الله عليه وسلم {فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام }..الحديث ، وبعد ذلك إننا جعلنا مجتمع لمعلمين لا عيب فيه وأن العيب إنما هو في البيضان حسب تعبيرك فنقول لك افتريت علينا فنحن لم يكن هدفنا تزكية أحد لأن ذلك غيب لا يعلمه إلا الله قال ربنا جل وعلا {ألم تر إلى الذين يزكون أنفسهم بل الله يزكي من يشاء } وقال ربنا{ فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى } وليس من ديدن لمعلمين تزكية أنفسهم بل غيرهم هو المعروف بذلك أما إن كنت ترى أن قولنا لمن تسميهم البيظان يجب أن يتقوا الله في أعراض إخوانهم ترى أن ذلك سب لكم فهذا إعراض منك عن الهدى .وهنا ما تفعله أنت من الولوغ في أعراض المؤمنين ما هو ؟ ثم قلت بعد ذلك أننا ذكرنا بعض ما تقولونه من سوء للمعلمين وبدأت تعرض بما يحيك في نفسك وقلت أننا تركنا قولكم من تزوج بقينة ... ومع أنك قلت أنه يستحق الشجب والإنكار ,فأقول لك بل هو دليل على رداءة تلك الثقافة المجوسية الوثنية التي كانت في هذه الأرض قبل مجيء نور الإسلام ثم إنني لما أوردت ست مسائل مما تقولونه لإخوانكم وتتفكهون به في أعراضهم قلت : {والباقي مما تقولونه في حقهم أقل قيمة وأكثر فرية وأسوأ سذاجة وأقبح كذبا }.انظر ص116 وهذا دللت عليه أنت الآن فسبحان من خلق قلوبا كهذه التي تحملون وبعد ذلك أوردت نماذج مما تقولونه وقلت أننا تنقصنا الدربة والإرتياض الذين تتطلبهما الفتيا } والحق أنك كمن لم يقرأ الكتاب فالكتاب ليس كتاب فتاوى وإنما هو نصيحة للمسلمين وتحذير لهم من انتهاك اعراض بعضهم لبعض المعلوم من الدين بالضرورة حرمته وإن كان البعض في هذا البلد من أمثالك ياأستاذ مصطفى ولد إدوم قد استحل ذلك كما سيأتي في كلامك ، وإلا فعن أي مناط تتحدث وأي مآلات تقصد أم أنه كلام تردده ولا تعي معناه ثم قلت أنك قرأت الرسالة في وقت تطالبون فيه بتطبيق حد الردة في من سب النبي صلى الله عليه وسلم وهذا حق أردت به باطلا لأننا سمعنا من الأمازيغ الموريتانيين هجومهم على لمعلمين واعتبارهم ردة ولد امخيطير ردة لهم جميعا وهذا ليس غريبا عليكم ومع أنك لم تقل ذلك إلا تعريضا ، وإني أقول لك ولغيرك أن ولد امخيطير لما ارتد عن دينه كان أول من نبه عليها أحد علماء لمعلمين وهو الشيخ حمنين ولد الطالب ابراهيم و الشاب النبيه الفاضل محمد يحي عبد الرحمن.وهذا قبل أن ينتبه أي موريتاني آخر لا أنت ولا غيرك وأنا شخصيا كنت أول من طالب بإعدامه على مواقع التواصل الإجتماعي وتلا ذلك تنديد جميع لمعلمين به والتبرء منه ولا يفوتني أن أذكركم بموقف والدي ولد امخيطير الذين تبرآ منه وختمت أسرة آل امخيطير الكريمة بيانها بقول الله تعالى {لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله.}..الآيه ولكنني أسألك - وكن صادقا هذه المرة - قبل أيام خرج أحد المثقفين من غير شريحة لمعلمين وقال أن الرجم وتطبيق حكم الردة وأحكام أهل الذمة كلها مصائب ويجب تنقية الفقه الإسلامي منها . وذاك الذي سب الذات الإلهية وذاك الذي قال أحطت بعرش الله وهذا الذي قال أن المصحف هدية متواضعة وذاك الذي قال {وقد رأيت منعها عيانا ,,,,باللوح المحفوظ بلا بهتانا} .. وماذكرته أنت عن الكنتي خلال ردك على الحسن من قولك : {لو اتهمته أنه أضفى صفات الخالق على المخلوق لوجدنا لك مخرجا وسكتنا منصفين لك } ثم ذاك الذي تنذرون له وذاك الذي تطوفون ببيته . هل وجد منكم من طالب بتطبيق الردة على أحد منهم ؟. كلا بل العكس من ذلك هم فخركم ومجدكم الأوحد ولم يكن لكم منهم موقف كموقفكم من ولد امخيطير مما يكشف خبث عنصريتكم وإن كنا نشكركم على موقفكم من ولد امخيطير لأن لمعلمين لا يرون رفعة الناس فوق الإسلام كما هو حالكم وننتقل إلى قولك {فدعاني ذلك إلى أن لمعلمين لهم عيوب } وقبل كل شيء نقول لك نحن لا نعيب أحدا وإنما ننكر المنكر ونطالب باحترام أعراض المسلمين. ثم تقول عن عيوب لمعلمين {أن ذلك مادفع صاحب النظم إلى نظم زلته نذكرمن ذلك أعمالا مشينه وأحلاقا مهينة منها 1 الغش والتزييف والتزوير في المعاملات } وهذا غش منك خبيث وتزييف منك حثيث وتزوير منك خنيث . فما الذي زوروا لك هل أعطوك فأسا بدل إناء او اشتريت وسادة فأعطيت لك راحلك . اما المثال الذي ذكرت في مقالك الثاني أن شخصا واحد قد رأيته أفلس بسسب الربا في الذهب فكم شخص من الشرائح الأخرى أفلس بسبب الربا الذي لا حصرلأمثاله لدى الآخرين وليس الذهب والفضة إلا بابا واحدا من أبواب الربا ومن هم أصحاب البنوك الربوية القائمة الآن في البلد ومن هم اصحاب النهب للمال العالم أتجهل قول الله تعالى { ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة} يا مدعيا على غيره بدون بينة ... كيف تجرؤ على اتهام أعداد هائلة من المؤمنين لم يمارسوا الربا فكم نسبة الذين يعملون في الذهب من لمعلمين ومن الذي اطلعت عليه يمارس الربا غير ذلك الشخص الواحد الذي ذكرت . وبعد ذلك تبرئ ضمنا الربويين الكثيرين من الشرائح الأخرى ومن غريب قولك أنك اعتمد في انتهاكك لأعراض لمعلمين على ما سميته زلة ناظم عامله الله بسوء فريته وبهته فقد كان سببا في هلاكك وهلاك غيرك ثم تقول بعد ذلك {هذا مع ان الغش والربا لم يعد خاصا بهم }فهل انت في حالة غياب عن عقلك فهذه من ضمن المخالفات التي تقع من كل من ابتلي بها سواء كان معلما أو زاريا أو حسانيا أو زنجيا أو غيرهم من بني البشر قل لي يا مصطفي هذه البنوك الربوية وهذ الأموال التي تسرق من الخارج وتلك التي تؤخذ من الخليجيين لبناء المساجد والمدارس ثم تبنى بها الدور ويشترى بها البقر وغالب هذه الجماعات ليست من شريحة لمعلمين فهل ترى أن هذه القبائل التي ينحدر هؤلاء الأشخاص منها أخلاقها مشينة وأعمالها مهينه . اتق الله إن كنت تعقل ومن عجيب أمرك أنك شبهت تشبيها سفيها وترجمت لحقدك وكراهيتك لإخوانك لمعلمين وأنت بذلك تبرر الإعتداء عليهم وتستبيح ماعلم منعه من الدين بالضرورة حيث تقول :{فهل إذا ردت شهادة أصحاب البنوك الربوية وعمالها وكذلك أصحاب التأمين القائم على الغرروكل المجاهرين بالكبائر يقال إنهم مضطهدين أم أن الشرع هو الذي رد شهادتهم } ولا أدري إن كنت في هذا الكلام تتذكر أنك محاسب على ما تقول هل ترى يا المصطفى ولد إدوم أن لمعلمين مجاهرون بالكبائر جميعهم وشهادتهم مردودة كلهم أتظن أن الناس لا عقول لهم . إن الذي يجاهر بالكبائر التي اعظم من الربا هو أنت أما سمعت قوله صلى الله عليه وسلم{ إن أربا الربا استطاة الرجل في عرض أخيه المسلم } ثم تقول بعد ذلك {هناك ماهو أخطر من كل هذه الكبائر وهو الذي أدى في نظري إلى الإزدراء والإحتقار لهذه الشريحة..} كذبت وعظمة الله وجلاله إنك يهذا لعلى درجة من الجرأة على مخالفة شرع الله واستباحة لأعراض عباد الله تجعلك ساقط العدالة عديم المروءة بعد اليوم كيف تقول {كثير من هذه الشريحة ارتضي لنفسه سفاسف الأمور } هل هم تاركون للصلاة وهل أنت تكفرهم وهل قتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق وهل هم سحرة وهل هم من ناشري البدع ؟ أم هو ما وقعت أنت فيه من قذف للمحصنات الغافلات المومنات وقذف العلماء والدعاة أما سمعت قول الله جل وعلا {والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا } وقوله { إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم } وإذا كنت تلتزم قاعدة أن أي جماعة عصى منها إنسان فهي عصاة كلها فإني أسألك إذا كان هذا القواد أصبحت شريحته قوادة كلها فما هو مصير شريحة الزناة الذين قود لهم وهل شريحتهم زناة كلهم وإذا كانت قاعدتك هذه مطردة فالذين يمارسون السحر هل شريحتهم سحرة كلهم وهل الذين كانوا عملاء للنصارى وجباة لهم هل قبائلهم كلها عميله هذه قاعدة خطيرة عليك في دينك ودنياك وهي أعظم دنب بعد الكفر بالله ثم تقول {وهكذا تولد عن هذه الوضعية كثير من الأخلاق السافلة لا داعي لذكرها الآن} فما الذي بقي في جعبتك ولكنك بعد هذا الكلام السافل الذي لا ينال من أحد سواك تظهر حقيقة ما تضمر فتقول مع أنك تجد كثيرا من هذه الشريحة ترك هذه المهن الحرفية فكان بعضهم يصيبهم الهوان بسبب هوان بني عمومتهم وبعضهم استطاع أن يرقى إلى الإفتاء والتزاوج مع الزوايا والأشراف فنحن نعرف في جميع القبائل أسرا في أعلا هرم المجتمع يقال إنهم في الأصل من شريحة لمعلمين} فأقول لك ها قد جئت على حقيقة أن ما تنقمونه على لمعلمين هواشتغالهم بالمهن الحرفية وهذه هي حقيقتكم وسببه جهلكم بدين الله وعجمتكم المستحكمة أما علمتم أن المهن الحرفية مارسها الرسل عليهم الصلاة والسلام وأما الهوان الذي تقول إنما هو اعتداء تمارسه أنت وأمثالك وهذا الذي كتبت جزءا منه لأنكم ليس لكم رادع من دين ولا خلق ولا تقوى وهو الذي حذرناكم منه في رسالتنا أما التزاوج فهذه عادتكم في عبادة البشر أحياء وأمواتا حتى أنكم تعظمون فروج النساء وترونها ميزة للفضل والكرم كما الحال عند مجوس الهند والملبار والحقيقة أنك لا تراعي حرمة الشريعة ولا تحترم المسلمين وأما توقيعك أنك مؤسس الدعوة في موريتانيا فهو كذب {والمتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور} . وللحديث بقية الأستاذ غالي محمد المختار القربوزي {لمعلم} مؤلف كتاب "لمعلمين والإحساس ببطر الحق وغمط الناس". -
المصدر

متى يتم الإعلان الجاد عن تأسيس الجمهورية ؟ بقلم شيخنا ولد الناتي

وجدت الدولة الموريتانية الحديثة نفسها إبان حصولها على الاستقلال من دولة فرنسا أمام واقع اجتماعي يصعب على القائمين على وضع الحجر الأساسي لقيام الجمهورية تجاوزه ،ما لم يتعاملوا معه بجد وحزم متلازمين . الأمر الذي جعل البلاد وبعد مضي نصف قرن على استقلالها لا تزال تراوح مكانها، وكأنها في الأيام الأولى من تاريخ الستينات فهل الدولة الفرنسية ساهمت في هشاشة هذا البنيان ؟ أم  أن غياب رسم مبادئ ملامح الجمهورية ، ساهم بشكل مباشر في إعاقة هذه الدولة الفتية ؟  لا شك أن أي مستعمر لا يخرج عن بلد ،إلا بعد أن يزرع  ألغاما تنفجر كل ما اقتربت منها مخلفة خسائر ثقافية وبشرية، وأكبر موضع ركز عليه في زرع هذه الألغام هو الفوارق الاجتماعية ، فالدولة المؤسسة تأسيسا سليما يصعب عليك تمييز فوارقها الاجتماعية وذلك لوجود تكافؤ في الفرص لكافة مكوناتها على اختلاف ألوانهم ومشاربهم  الثقافية .
وللحديث عن الدولة لابد من توضيح للعناصر المكونة لها فهي تتكون من عنصرين ( عرب – زنوج ) ،كلهم يدين بالإسلام وهي نعمة أعطاها الله لهذه الدولة يمكن استغلالها في تقوية اللحمة الوطنية  ،والعرب والزنوج كل منهما له نفس التوزيع الاجتماعي وسنتطرق إلى كل فئة على حده من عناصر المجتمع الموريتاني .
-          جماعة الركاب : وهي جماعة لعبت دور القيادة في المجتمع وقد ضحت بالغالي والنفيس من أجل الحفاظ على كرامة هذه  الأمة ،إذ لا يمكن تجاهل مكانتها المتميزة في المجتمع وعليه لا يمكن إهمالها إن أردنا تأسيس الجمهورية .
-          جماعة الكتاب : ويتمثل دورها المتميز في نشر الثقافة الإسلامية في هذا المجتمع الكريم ،وقد ساهمت في عزل المستعمر ثقافيا فهل نصدق أن تقوم الجمهورية بإهمالها ؟
-          جماعة الفنانين : وهي الجماعة التي حفظت للمجتمع تراثه، واستطاعت أن تلعب دور الإعلام الناجح فيعود لها الفضل في مطاردة الفرنسيين وذلك بقصائد حماسية كانت معينا لجماعة الركاب في مهاجمة العدو. فكيف نصدق إهمالها في تأسيس الجمهورية ؟
-          جماعة لحراطين : وهي جماعة لا يمكن الاستغناء عنها فقد كانوا يدا عاملة صادقة في خدمتها لهذا المجتمع ، وقد سهروا الليالي من أجل رفاهية هذا المجتمع ، ولا يمكن تغييبهم عن تأسيس الجمهورية.
-          جماعة لمعلمين : كانت الجماعة العاملة هي الأخرى ووفرت للمجتمع الخيام ،التي كان يسكن فيها ،والبندقية التي يدافع بها عن نفسه ،والآلة الموسيقية التي يعزف عليها ، مما يعني أن حضورهم في بناء الجمهورية ضروري .
-          ونفس الجماعات  توجد في الزنوج ،ولها نفس الأدوار التي عند العنصر العربي  ،ولا يمكن الاستغناء عن أي عنصر منها .
-          وعليه فإننا مطالبون بمحو الفوارق الاجتماعية داخل الجمهورية ،وأن لا تشعر أي جماعة باستهدافها أو بممارسة التمييز السلبي ضدها ،فإن ذلك يعرض البلاد إلى انهيار يصعب بناؤه في المستقبل .
-          وما لم يشعر كل شخص مهما كان انتماؤه لأي جماعة بقيمة حقيقية داخل المجتمع ،ويساهم بنفسه في تقوية اللحمة الوطنية ،فسيبقى هذا البلد الغالي أعرجا ،يسير على ساق واحدة  أمام أعدائه ،فل نقف وقفة رجل واحد أمام دعاة التفرقة وتضييق الخناق عليهم حتى لا يجدوا منفذا يدخلون منه .فلتعش  موريتانيا حرة ومستقلة ، ووفق قادتها لما يخدم الوحدة الوطنية .
-         بقلم شيخنا ولد الناتي

الأحد، 8 يونيو 2014

"رفع الإلتباس عما افتراه صاحب الوسواس الخناس"

الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وآله وصحبه الصادقين الذين نصروا الدين وحاربوا المرجفين وبينوا كذب المنتسبين زورا لآل البيت الطاهرين ونقضوا أسانيد الوضاعين وبينوا ضعف المدلسين ووقفوا في وجوه الباغين وبعد فهذه خاطرة عابرة دونتها عند قراءة مقال نشره رجل من صنهاجة الرمال يترجم فيه ثقافة الأعاجم من أجداده في بالاد شنقيط ويحاول فيه الدفاع مستميتا عن ما يراه أمجاده المتمثلة في سوء العشرة مع المسلمين والوقوع في أعراض المؤمنين .ذلكم الرجل سما نفسه المصطفى ولد إدوم ولا أعلم من أي قبائل البربر هو إلا أن النسابةالحسن بن الشيخ سليمان أخبرني بالجزم ببربرية وأقول له أيهاالأخ الفاضل المصطفى ولد إدوم لقد أجبت عني طائفة موريتانية كنت أجد صعوبة بإقناعهم بوجود أمثالك في مجتمعنا الموريتاني الكريم وذلك أنني بعد صدور كتاب {لمعلمين والإحساس ببطر الحق وغمط الناس} انقسم الإخوة الموريتانيون إلى ثلاثة طوائف
الأولى طائفة النبلاء أصحاب الضمائر الحية والفطر النقية وقد أثنا هؤلاء على الكتاب وفرحوا به ورأوه إعذارا إلى الله ودفاعا عن أعراض تعرضت للإعتداء والنهش بدون ذنب ولا جريرة ارتكبهاأصحابها {لمعلمين} على مدى تاريخهم المجيد والمديد سوى أنهم عاشوا من عمل أيديهم فلم تراعى لهم حرمة الدين ولا حسن الجوار ولا الروابط القبلية ولا رد إليهم إحسانهم بمثله وإنما جوزوا به على أنه جرم يستحقون عليه العقوبة. وسمعت من هؤلاء النبلاء من يقول لقد التزمت الحياد أثناء تقديمك لهذه النصيحة للمجتمع وهذه كنت أقول لهم لا أظن أنني أستطعتها لأن الجراح غائرة والنكاية بالغة. ولكنني بعد قراءتي لمقالك المهين المتدفق ببراكين البغض والكراهية والهجر أيقنت أنني وفقت لشيء من التوازن والحياد كما قال النبلاء والإنصاف من النفس عزيز
الطائفة الثانية مجموعةأحست بسوء فعلة المجتمع مع هذه الأسر الكريمة فأرادت أن يُتناسى الظلم لخبثه فبدأت بالإنكار تارة والتقليل من وطأة الجريمة أحيانا أخرى وادعاء أن ذلك الزمن قد ولى وأن المجتمع طبقي بامتياز وكل طبقة نالت نصيبها كل حسب ما تمليه الظروف الجاهلية للمجتمع الموريتاني الزكي ولكنك جئت بمقالك العدواني لتثبت لهم أن الجريمة لا تزال قائمة ولها منظرون وكتاب وهناك من ربط كرامته بها ولن يتخلى عنها إلى أن يقف بين يدي ربه فيسأله بم احتقرت المسلمين وقد سلكت أنت في ذلك منهج الظالمين .
الطائفة الثالثة قوم استمرءوا الرذائل، وأخلاق الأنذال قلوبهم أقسى من الحجارة وألسنتهم تكاد تفسد على أهل الأرض معاشهم ولو غمست في البحار لأفسدتها وتحتاج الأرض أن تغسل من لعابهم مائتي مرة والمائة الثالثة بالتراب . وأصبح الكتاب داعيا لهؤلا لتجديد عهدهم بما ربوا عليه من خبث القول وسوء الطوية فبدأوا يتبارون أيهم أقدر على نهش أعراض لمعلمين كي يمجده ملأه السادر في غيه ويظن أنه بذلك يعيد صروح المجد التي كان ينالها من يقع في أعراض لمعلمين ويثبت طيبة أصله فمن يريد أن يكسب مال الرعاع ،وينشر الإبتداع ،ويغير نسبه فعليه بالوقوع في اعراض الصناع، عندها يظل السحر ولاية والبدعة صلاحا والكذب كرامة والإنتفاء من الآباء شرفا . أما نشر التوحيد فهي الوهابية السلفية. وأما الدعوة إلى العودة للوحي فهي تمرد على منهج القدماء من الأجداد وتسفيه للأقطاب والأنداد .وكان هذا في الماضي السحيق ديدن كثير من أعاجم موريتان فعند الله يوم القيامة يوضع المزان ويحكم الديان
والآن مع نصوصك التي سطرت لتوضح للناس مدى قدرتك على انتهاك حرمات المسلمين والتطاول علي شريعة رب العالمين وأول شيء بدأت به
المقدمة ولا إشكال في بدايتها حتي أتيت على قولك
{والشرط الثالث أن تكون هذه العبادة خلصة لوجه الله }فهل أنت تتقرب إلى الله بالوقوع في أعراض المسلمين ؟ وبعد ذلك قلت :{خالية من أمراض القلوب} أرأيت أعظم من ما تعانيه ؟ فمن قرأ مقالك علم أن قلبك مملوء ببغض المسلمين ما لم يكونوا من شريحتك وتحمل عليهم من الضغائن والكراهية ما يقطع عروق قلبك وبعد ذلك بسطور تقول :{كما أن فقه تغيير المنكر يزال انطلاقا من قاعدة الضرر يزال لقوله صلى الله عليه وسلم لاضرر ولاضرار}وهذا الذي سعينا لفعله حيث أردنا أن ننبهكم على ضرر وقوعكم في أعراض إخوانكم وإذا كنت ترى أن ذلك يترتب عليه منكر أعظم منه فما الضرر الذي يكون أعظم من ذلك والنبي صلى الله عليه وسلم يقول [بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه ] أم أنك تقصد أننا إن نصحناكم ستزيدون اعتداءكم وتتبارون في النهش من أعراض لمعلمين وهذا الذي فعلت َأنتَ فهذا ليس ضررا جديدا وإنما هو امتداد لتلك الثقافة الساقطة التي ترى أن الفضل لايناله من لا يقع في أعراض لمعلمين وهذا ما ننصحكم بتركه وسيتركه قطعا أصحاب الفطرة السليمة والقيم النبيلة أما الغارقون في مستنقع رذائل الأخلاق فليس فيهم أمل .
وبعد ذلك بقليل قلت {وقد قيل للآخرلماذا لا تعظنا ؟ فقال :لأني أخشى ثلاث آيات من كتاب الله يوم أعمل بها سأكون من الواعظين:
الأولى {أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب } وهنا أفسدت نص الآية وحرفت لفظها وليست هي الآية الوحيدة التي حرفت في مقالك المشئوم ولم تسلم منك الأحاديث النبويه ومن اعتدى على نصوص الكتاب والسنه فسيعتدي على المسلمين .
والثانية {وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه } وقد ادعيت أنك ناصح ثم خالفت إلى المنكر بوقوعك اللئيم في أعراض لمعلمين
الثالثة {لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون } فإذا كنت ترى أننا أخلينا بشروط تغيير المنكر فما بالك تمارس المنكر وتتباهى به ؟ أليس وقوعك في أعراض المسلمين منكرا عظيما وفرحك به أعظم
وأنتقل معك إلى مرسل سعيد ابن المسيب الذي ذكرت وفيه أنه صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر{ ولكنك كنت كلما صبرت نزل ملك يدافع عنك}
أما علمت أن لمعلمين صبروا على أذاكم قرونا كثيرة فمثلا انظر متى صدر كتابكم الذي تفخرون به المسمى {الوسيط} فهل تصدى أحد للرد عليه أو ذكر نسب صاحبه مع أنه معروف لدينا وهذه الرسالة التي أغضبتك مع صغر حجمها هي أول نصيحة تنبهكم على خبث جريمتكم .ولم أتعرض فيها لأشخاص بأعيانهم وحتى أنت لو كان مقالك هذا ووقوعك في أعراض لمعلمين قبل صدور الكتاب ما كنت تعرضت لك
أما قولك {ويشهد له حديث من كظم غيظا } أوما تذكر جزاء من كظم الغيظ مع أنك لم يتعرض لك أحد من لمعلمين بسوء حتى تغتاظ ولا ندري ما الذي حملك على العدوان.
وننتقل لقولك ثم لا بد للفتوى من التجرد من الذات والإنتماء حتى يتمكن المرء من التوقيع عن الله} فأي فتوى تقصد ؟ هل قولنا بحرمة الوقوع في أعراض لمعلمين محرم يعد فتيا خاطئة وهل هذه تهمة في نظرك ؟أو ما سمعت بقوله صلى الله عليه وسلم {فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام }..الحديث ، وبعد ذلك إننا جعلنا مجتمع لمعلمين لا عيب فيه وأن العيب إنما هو في البيضان حسب تعبيرك فنقول لك افتريت علينا فنحن لم يكن هدفنا تزكية أحد لأن ذلك غيب لا يعلمه إلا الله قال ربنا جل وعلا {ألم تر إلى الذين يزكون أنفسهم بل الله يزكي من يشاء } وقال ربنا{ فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى } وليس من ديدن لمعلمين تزكية أنفسهم بل غيرهم هو المعروف بذلك أما إن كنت ترى أن قولنا لمن تسميهم البيظان يجب أن يتقوا الله في أعراض إخوانهم ترى أن ذلك سب لكم فهذا إعراض منك عن الهدى .وهنا ما تفعله أنت من الولوغ في أعراض المؤمنين ما هو ؟
ثم قلت بعد ذلك أننا ذكرنا بعض ما تقولونه من سوء للمعلمين وبدأت تعرض بما يحيك في نفسك وقلت أننا تركنا قولكم من تزوج بقينة ...ومع أنك قلت أنه يستحق الشجب والإنكار ,فأقول لك بل هو دليل على رداءة تلك الثقافة المجوسية الوثنية التي كانت في هذه الأرض قبل مجيء نور الإسلام
ثم إنني لما أوردت ست مسائل مما تقولونه لإخوانكم وتتفكهون به في أعراضهم قلت : {والباقي مما تقولونه في حقهم أقل قيمة وأكثر فرية وأسوأ سذاجة وأقبح كذبا }.انظر ص116
وهذا دللت عليه أنت الآن فسبحان من خلق قلوبا كهذه التي تحملون
وبعد ذلك أوردت نماذج مما تقولونه وقلت أننا تنقصنا الدربة والإرتياض الذين تتطلبهما الفتيا } والحق أنك كمن لم يقرأ الكتاب فالكتاب ليس كتاب فتاوى وإنما هو نصيحة للمسلمين وتحذير لهم من انتهاك اعراض بعضهم لبعض المعلوم من الدين بالضرورة حرمته وإن كان البعض في هذا البلد من أمثالك ياأستاذ مصطفى ولد إدوم قد استحل ذلك كما سيأتي في كلامك ، وإلا فعن أي مناط تتحدث وأي مآلات تقصد أم أنه كلام تردده ولا تعي معناه
ثم قلت أنك قرأت الرسالة في وقت تطالبون فيه بتطبيق حد الردة في من سب النبي صلى الله عليه وسلم وهذا حق أردت به باطلا لأننا سمعنا من الأمازيغ الموريتانيين هجومهم على لمعلمين واعتبارهم ردة ولد امخيطير ردة لهم جميعا وهذا ليس غريبا عليكم ومع أنك لم تقل ذلك إلا تعريضا ، وإني أقول لك ولغيرك أن ولد امخيطير لما ارتد عن دينه كان أول من نبه عليها أحد علماء لمعلمين وهو الشيخ حمنين ولد الطالب ابراهيم و الشاب النبيه الفاضل محمد يحي عبد الرحمن.وهذا قبل أن ينتبه أي موريتاني آخر لا أنت ولا غيرك وأنا شخصيا كنت أول من طالب بإعدامه على مواقع التواصل الإجتماعي وتلا ذلك تنديد جميع لمعلمين به والتبرء منه ولا يفوتني أن أذكركم بموقف والدي ولد امخيطير الذين تبرآ منه وختمت أسرة آل امخيطير الكريمة بيانها بقول الله تعالى {لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله.}..الآيه ولكنني أسألك - وكن صادقا هذه المرة -
قبل أيام خرج أحد المثقفين من غير شريحة لمعلمين وقال أن الرجم وتطبيق حكم الردة وأحكام أهل الذمة كلها مصائب ويجب تنقية الفقه الإسلامي منها . وذاك الذي سب الذات الإلهية وذاك الذي قال أحطت بعرش الله وهذا الذي قال أن المصحف هدية متواضعة وذاك الذي قال {وقد رأيت منعها عيانا ,,,,باللوح المحفوظ بلا بهتانا} .. وماذكرته أنت عن الكنتي خلال ردك على الحسن من قولك : {لو اتهمته أنه أضفى صفات الخالق على المخلوق لوجدنا لك مخرجا وسكتنا منصفين لك } ثم ذاك الذي تنذرون له وذاك الذي تطوفون ببيته .هل وجد منكم من طالب بتطبيق الردة على أحد منهم . كلا بل العكس
من ذلك هم فخركم ومجدكم الأوحد ولم يكن لكم منهم موقف كموقفكم من ولد امخيطير مما يكشف خبث عنصريتكم وإن كنا نشكركم على موقفكم من ولد امخيطير لأن لمعلمين لا يرون رفعة الناس فوق الإسلام كما هو حالكم
وننتقل إلى قولك {فدعاني ذلك إلى أن لمعلمين لهم عيوب } وقبل كل شيء نقول لك نحن لا نعيب أحدا وإنما ننكر المنكر ونطالب باحترام أعراض المسلمين.ثم تقول عن عيوب لمعلمين {أن ذلك مادفع صاحب النظم إلى نظم زلته نذكرمن ذلك أعمالا مشينه وأحلاقا مهينة منها 1 الغش والتزييف والتزوير في المعاملات } وهذا غش منك خبيث وتزييف منك حثيث وتزوير منك خنيث . فما الذي زوروا لك هل أعطوك فأسا بدل إناء او اشتريت وسادة فأعطيت لك راحلك . اما المثال الذي ذكرت في مقالك الثاني أن شخصا واحد قد رأيته أفلس بسسب الربا في الذهب فكم شخص من الشرائح الأخرى أفلس بسبب الربا الذي لا حصرلأمثاله لدى الآخرين وليس الذهب والفضة إلا بابا واحدا من أبواب الربا ومن هم أصحاب البنوك الربوية القائمة الآن في البلد ومن هم اصحاب النهب للمال العالم أتجهل قول الله تعالى { ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة} يا مدعيا على غيره بدون بينة ...كيف تجرؤ على اتهام أعداد هائلة من المؤمنين لم يمارسوا الربا فكم نسبة الذين يعملون في الذهب من لمعلمين ومن الذي اطلعت عليه يمارس الربا غير ذلك الشخص الواحد الذي ذكرت . وبعد ذلك تبرئ ضمنا الربويين الكثيرين من الشرائح الأخرى ومن غريب قولك أنك اعتمد في انتهاكك لأعراض لمعلمين على ما سميته زلة ناظم عامله الله بسوء فريته وبهته فقد كان سببا في هلاكك وهلاك غيرك
ثم تقول بعد ذلك {هذا مع ان الغش والربا لم يعد خاصا بهم }فهل انت في حالة غياب عن عقلك فهذه من ضمن المخالفات التي تقع من كل من ابتلي بها سواء كان معلما أو زاريا أو حسانيا أو زنجيا أو غيرهم من بني البشر قل لي يا مصطفي هذه البنوك الربوية وهذ الأموال التي تسرق من الخارج وتلك التي تؤخذ من الخليجيين لبناء المساجد والمدارس ثم تبنى بها الدور ويشترى بها البقر وغالب هذه الجماعات ليست من شريحة لمعلمين فهل ترى أن هذه القبائل التي ينحدر هؤلاء الأشخاص منها أخلاقها مشينة وأعمالها مهينه . اتق الله إن كنت تعقل
ومن عجيب أمرك أنك شبهت تشبيها سفيها وترجمت لحقدك وكراهيتك لإخوانك لمعلمين وأنت بذلك تبرر الإعتداء عليهم وتستبيح ماعلم منعه من الدين بالضرورة حيث تقول :{فهل إذا ردت شهادة أصحاب البنوك الربوية وعمالها وكذلك أصحاب التأمين القائم على الغرروكل المجاهرين بالكبائر يقال إنهم مضطهدين أم أن الشرع هو الذي رد شهادتهم } ولا أدري إن كنت في هذا الكلام تتذكر أنك محاسب على ما تقول هل ترى يا المصطفى ولد إدوم أن لمعلمين مجاهرون بالكبائر جميعهم وشهادتهم مردودة كلهم أتظن أن الناس لا عقول لهم .إن الذي يجاهر بالكبائر التي اعظم من الربا هو أنت أما سمعت قوله صلى الله عليه وسلم{ إن أربا الربا استطاة الرجل في عرض أخيه المسلم } ثم تقول بعد ذلك {هناك ماهو أخطر من كل هذه الكبائر وهو الذي أدى في نظري إلى الإزدراء والإحتقار لهذه الشريحة..}
كذبت وعظمة الله وجلاله إنك يهذا لعلى درجة من الجرأة على مخالفة شرع الله واستباحة لأعراض عباد الله تجعلك ساقط العدالة عديم المروءة بعد اليوم
كيف تقول {كثير من هذه الشريحة ارتضي لنفسه سفاسف الأمور } هل هم تاركون للصلاة وهل أنت تكفرهم وهل قتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق وهل هم سحرة وهل هم من ناشري البدع ؟ أم هو ما وقعت أنت فيه من قذف للمحصنات الغافلات المومنات وقذف العلماء والدعاة أما سمعت قول الله جل وعلا {والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا } وقوله { إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم } وإذا كنت تلتزم قاعدة أن أي جماعة عصى منها إنسان فهي عصاة كلها فإني أسألك إذا كان هذا القواد أصبحت شريحته قوادة كلها فما هو مصير شريحة الزناة الذين قود لهم وهل شريحتهم زناة كلهم وإذا كانت قاعدتك هذه مطردة فالذين يمارسون السحر هل شريحتهم سحرة كلهم وهل الذين كانوا عملاء للنصارى وجباة لهم هل قبائلهم كلها عميله هذه قاعدة خطيرة عليك في دينك ودنياك وهي أعظم دنب بعد الكفر بالله
ثم تقول {وهكذا تولد عن هذه الوضعية كثير من الأخلاق السافلة لا داعي لذكرها الآن} فما الذي بقي في جعبتك ولكنك بعد هذا الكلام السافل الذي لا ينال من أحد سواك تظهر حقيقة ما تضمر فتقول مع أنك تجد كثيرا من هذه الشريحة ترك هذه المهن الحرفية فكان بعضهم يصيبهم الهوان بسبب هوان بني عمومتهم وبعضهم استطاع أن يرقى إلى الإفتاء والتزاوج مع الزوايا والأشراف فنحن نعرف في جميع القبائل أسرا في أعلا هرم المجتمع يقال إنهم في الأصل من شريحة لمعلمين} فأقول لك ها قد جئت على حقيقة أن ما تنقمونه على لمعلمين هواشتغالهم بالمهن الحرفية وهذه هي حقيقتكم وسببه جهلكم بدين الله وعجمتكم المستحكمة أما علمتم أن المهن الحرفية مارسها الرسل عليهم الصلاة والسلام وأما الهوان الذي تقول إنما هو اعتداء تمارسه أنت وأمثالك وهذا الذي كتبت جزءا منه لأنكم ليس لكم رادع من دين ولا خلق ولا تقوى وهو الذي حذرناكم منه في رسالتنا أما التزاوج فهذه عادتكم في عبادة البشر أحياء وأمواتا حتى أنكم تعظمون فروج النساء وترونها ميزة للفضل والكرم كما الحال عند مجوس الهند والملبار
والحقيقة أنك لا تراعي حرمة الشريعة ولا تحترم المسلمين وأما توقيعك أنك مؤسس الدعوة في موريتانيا فهو كذب {والمتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور} وللحديث بقية
الأستاذ غالي محمد المختار القربوزي {لمعلم} مؤلف كتاب "لمعلمين والإحساس ببطر الحق وغمط الناس".

السبت، 7 يونيو 2014

فضيلة الشيخ الشاب حمنين ولد الطالب ابراهيم يرد على اللأمازيغي المصطفى ولد إدوم صاحب المقال المسيء

" تحريفٌ للآيات القرآنية والأحاديث يظهر مع صاحب هذا المقال " 
ثم يستطيلُ في أعراض المسلمين و يُزَوِّر الحقائق ويبدو في ثنايا هذا كله كالواعظ والناصح فيا لَلعجبْ ! وإيضاح ذلك في المسائل التالية:
المسألة الأولى : يحرف هذا الرجل الآيات القرآنية ! وهل فعل هذا عمدا أو جهلا منه فقط ؟ لستُ أدري . 
فيحرف الكلمة عن مواضعها مثل كلمة {ليعبدون} فيكتبها هكذا (ليعبدوني)
وكلمة {أن يطعمون} يكتبها هكذا (أن يطعموني)
وكلمة {لئن أشركت ليحبطن } يكتبها هكذا (لئن أشركت ليبطن عملك) 
المسألة الثانية : تحريف الأحاديث فيقول إن النبي صلى الله عليه وسلم قال للأعرابي " لا تقطعوا عليه بولتَه " وإنما قال النبي صلى الله عليه وسلم (لا تقطعوا عليه بولَه) وليست بولتَه وهل تعمد الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم أم أنه الجهل بالحديث فقط ؟ لستُ أدري ! وكذلك يقول إنه صلى الله عليه وسلم قال للأعرابي " لقد حرجت على واسع" ولا وجود لهذا اللفظ في شيء من كتب الحديث بأكملها و إنما قال النبي صلى الله عليه وسلم للأعرابي ( لقد حَجَّرْتَ واسعا ) كما في صحيح البخاري الحديث رقم 5551 أو (تحجَّرتَ) كما في سنن أبي داود ( 324) والنسائي ( 1 / 20 ، 63 ) وابن ماجه ( 5 29 ) أي ضيقت وزنا ومعنى وفي رواية (حزرتَ ) كما نقل ابنُ التين أنها في رواية أبي ذر قال وهما بمعنى أي سواء حجَّرتَ أو حزرتَ فمعناهما ضيقت وأما ما جاء به هذا الرجل أنه قال "لقد حرجت على واسع " فهذا كذبٌ محض منه على النبي صلى الله عليه وسلم وهل هو متعمد للكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم أم جهل منه ؟ لستُ أدري أيضاً
وكذلك يسوق هذا الرجل الحديث أن الأعرابي قال " اللهم ارحمني أنا و محمدا " وإنما الحديث بلفظ ( اللهم ارحمني ومحمدا.. ) بدون "أنا"
ثم يصف الصحابة بالحدة ويتساءل أليست حدتنا أشد من حدة الصحابة !و يخلط بين تغيير المنكر والفتيا فيزعم تارة أن أصحاب الكتاب أرادوا تغيير المنكر .. وتارة أخرى يزعم أنهم يمارسون الفتيا ليُطِلَّ علينا بأن له مؤلفا في الفتيا وهو الذي لا يستطيع كتابة آية من القرآن العظيم صحيحة ولا يهتدي إلى لفظ حديث كما ورد ، ثم يُطنب في الكلام على الفتيا وكأن الكتاب فيه فتاوى وهذا خلاف الواقع فليس في الكتاب إلا نقاش ظاهرة اجتماعية حيث يَشجب مؤلفه ما يُحاك في حق شريحةٍ من المسلمين في أرضٍ مسلمةٍ !
المسألة الثالثة : ركاكة التعبير حتى لاتكاد تفهم أحيانا ما ذا يريد، فيقول على سبيل المثال:
1- "ثم لا بد من الفتوى من التحرر من الذات"
2- "شهادة القيني" بياء النسبة وكأنه ينسب للقين كما تقول في النسبة التيمي إذا نسبتَ لتيم و اللخمي للخم والمازني لمازن ونحو ذلك
3- " فالبعض يزعم أنه من تزوج بقينية يأتي.." فانظر إلى ركاكة التعبير وخاصة قوله : "القينية "وهو يريد "القيْنَة" تأنيث القيْن
4- "مع أنك تجد الكثير من هذه الشريحة تركتْ"
5- "قلوا لي بالله عليكم.." فعبارة "قلوا" هذه ياتُرى من أي لغةٍ هي ؟ أم أنها لهجة !
6- " فيما يخص بردكم على الشيخ سيدي محمد.. "
7- "أنني آخر عهد به كان لما زارني"
8- "قبيلة البري بري لأنها رأى ذكرها في كتب"
9- "أخرجت من مثلهم في الغرب والشرق"
10- " بعد أمر عبد الرحمن بن حباب بحفر آبار طيلة الصحراء حتى يتمكن التواصل بين الشمال و الجنوب"
فعبارة "طيلة الصحراء" من أغرب ما يُسمع ، وأما عبد الرحمن بن حباب فلا وجود لهذا الإسم في هذا السياق لدى كتب أسماء الرجال والتراجم ولعله يريد "عبدالرحمن بن حبيب " فلم يضبطه كعادته
المسألة الرابعة: يُعرّض بالرسالة وبأصحابها أنهم كتبوها ردا على المطالبة بتطبيق شرع الله بحق الزنديق ..يريد بذلك أن يقول إن الرسالة جاءت دفاعا عن الزنديق (والله حسيبه) وهو يعرف أن أول من طالب بتطبيق شرع الله في الزنديق هو والده وعائلته الكريمة وأبناء شريحة لمعلمين على خلاف المعتاد في الزنادقة من الشرائح الأخرى حيث يتحول الواحد منهم إلى وَلِيٍّ وصالح – بدل المطالبة بتطبيق الشرع فيه - أو يُقال إنه مجنون أو مصروف عن ظاهره أو..
المسألة الخامسة: يبدأ في النهش من أعراض لمعلمين وهو الذي كان قبل قليل يتحدث عن تغيير المنكر والتقوى والحكم الشرعي والفتيا الشرعية ومجالسها العليا ! ثم إذا به يقول بأن الغش والربا و التزييف والتزوير في المعاملات كان خاصا بشريحة لمعلمين ويصفهم جميعاً - بعلمائهم وعوامهم ورجالهم ونسائهم وكبارهم وصغارهم - بارتكاب الكبائر ويحكم عليهم بعدم قبول الشهادة كحال شهادة أصحاب البنوك الربوية وعمالها وأصحاب التأمين القائم على الغرر وكل المجاهرين بالكبائر.. وكأنه هو وشريحته مجتمعٌ من الملائكة ! وهم الذين يمارسون الشعوذة والجداول والطلاسم والسحر وادعاء علم الغيب وتخديم الجن... وهل رُدَّتْ شهادةُ أيٍّ منهم لذلك ؟ أو ردت شهادة أحد من مُختلسِي الأموال العامة وحقوق الضعفاء؟ ثم يقول : "هذا مع أن الغش و الربا و الغرر لم يعد خاصا بهذه الشريحة اليوم " ويقول إن الكثير من هذه الشريحة ـ رجالا و نساء ارتضى لنفسه امتهان سفاسف الأعمال كالدلالة أو الوساطة بين الشباب والشابات..
وهذا كله كذبٌ صِرف وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من قال في مؤمن ما ليس فيه حُبس في ردغة الخبال حتى يأتي بالمخرج مما قال ) أخرجه أحمد وأبو داود و الحاكم وصححه ووافقه الذهبي ، وشريحة لمعلمين فيها العلماء والفقهاء والأدباء والدكاترة والمهندسون والأساتذة : الأفاضل الكثيرون وفيها أيضا العوام والجهلة ، مثلها في ذلك مثل سائر شرائح المجتمع ،
ولكن مثل هذا الكذب والهُراء غيرُ مُستغربٍ ممن يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحرف الآيات القرآنية و لكن المفارقة العجيبة أنه هو الذي كان يأمرنا بالصدق والتقى وعدم مخالفة ما نأمر به ويصف الصحابة قبل قليل بالحدة وأننا نحن أشد حدةً منهم وهو الذي كان يعظنا ويأمرنا بالحكمة والموعظة الحسنة ويعرض علينا مجلس الفتوى الشرعية ! ثم ما يلبثْ أن يُسوي ذلك الإفتاء - الذي كان يزعم أن له مجالس عليا – يسوي بين تلك المجالس العليا وبين شيءٍ عجيييب جدا ! وما أدراك ما هذا الشيء ! إنه "التزاوج بالزوايا" فيقول : " و بعضهم استطاع أن يرتقي إلى الإفتاء و التزاوج مع الزوايا" فانظروا – يارعاكم الله- تقديسَه للزوايا ! والعنصرية بأبشع صورها ، وهذه هي الحكمة في الدعوة التي يُدندن بها! وهذا هو درء المفاسد وجلب المصالح الذي يطالب به!
وأنا هنا أسأله ما الفائدة من الزواج بهم ؟ وما الذي يُريده الإنسان فيهم؟ فإن المراة عادةً تُنكح لأربعٍ لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها وهذه الأربع يجدها لمعلم في أبناء شريحته وبكثرة ولله الحمد ، فالمال موجود عندهم والحسب موجود فيهم والجمال حدِّثْ ولا حرج والدين موجود فيهم.. ألا فليسمعْ ولْيَعِ أن أبناء هذه الشريحة لايَبغون بدلاً ببناتِ عمِّهم وببنات عمَّاتهم وبنات خالهم وبنات خالتهم .
المسألة السادسة: يدَّعي أن مَراجعنا قليلة المِصداقية فمِن أين وَجَد عدم مصداقيتها؟ وما هي مراجعه هو؟ ، حتى أنه يكذب فيقول إننا نقلنا عن اسلم بن محمد الهادي ولم ننقل عنه حرفا وليس له ذكرَ له في الكتاب إطلاقاً
المسألة السابعة: يُهاجم بني حسان كعادة أسلافه في ذلك الذين كانوا يرون التقليل من مداخلة حسان شيمةً وفضيلةً ويهجر أحدهم أخاه إنْ خالط حسان ويرون أن زكاتهم للأموال غيرُ زكاةٍ حقيقةً وكذلك هداياهم وأحباسهم بل ويشككون في إسلامهم ونكاحهم كما فعل سيدمحمد بن سيدعبد الله بن الحاج ابراهيم في نظمه المسمى "مكفر بني حسان" حيث ذهب فيه إلى حد تكفيرهم في الجملة وأن نكاحهم إنما هو"سفاد وسفاح" ...
فهذا النهج يبدوا أن الجميع يعتقدونه اعتقادهم بأركان الإسلام فنجد هذا الرجل يقول: " إن بني حسان ليسوا هم الذين نشروا الدين الإسلامي و لا اللغة العربية و لم يأتوا بمشروع يستحق الذكر ، بل المؤرخون لا يحمدون سيرتهم التي دفعتهم إلى الهجرات حتى وصلوا بلادنا ـ بلاد شنقيط ـ التي قامت بنشر العلم " ولهذا يرى أنهم ليسوا من هذا البلاد وإذا قيل: " إذا رأيتَ الشنقيطي يفعل شيئاً فافعله" لايشمل ذلك بني حسان وإنما المقصود به الزوايا ولا يرى أن لهم نصيبا من العلم ولا معرفة اللغة العربية وهو إنما يتكلم بكلامهم الحسانية "العربية" وقد هجر -ولله الحمد- لغته الصنهاجية "الأمازيغية" فيقول : "إن ديوان الشعر عندنا لا يكاد يذكر إنسانا منحدرا من بني حسان ، و كذلك من ألف في الفقه و الأصول و الحديث و النحو و البلاغة و اللغة" فهل نسي أم تناسى العلماء والشعراء واللغويين والفقهاء الكثيرين من بني حسان مثل المجيدري ومحمد بن الطلبه وأحمد مولود صاحب الكفاف ومحمدالمامي ومرابط مكه ومحمد يحي الولاتي ومحمد يحي بن سليمه وصالح بن عبد الوهاب وأهل الحاج بن أحمد ديه وأهل الطيب بن أحمد ييه .. وهلم جرا
المسألة الثامنة: وهي الأدهى من ذلك كله أن يُمجد الموحدين "الملحدين" الذين أطاحوا بالمرابطين وقضوا على المذهب السني الذي كان سائداً حينئذ وقد عمل المرابطون على توطيده ومن سبقهم
ومع تمجيده للملحدين والإستطالة في أعراض المسلمين يبدو هو الواعظ الرباني الأوحد والمؤلف الأمجد فيأمرنا بالصدق وتقوى الله (ولا يفوتني هنا أن أشكره على هذا وأقول له: جزاك الله خيراً) ثم ينتحل كتاب ابن القطان الفاسي "الإقناع من مسائل الإجماع" فيسميه "الإشعاع والإقناع من مسائل الإجماع " ليصبح أحد مؤلفاته !
وينسبُ إبداءَ المعاني لنفسه* لِيُوهِم أغْماراً وإن كان سارقا
ويُخطئ في فهم القرآن لأنه * يُجوز إعرابا أبَى أن يُطابقا
وكم بين من يُؤتى البيانَ سليقة* وآخر عاناه فما هو لاحقا .
والمسألة التاسعة : الجيوش التي غزت تمبوكتو في عهد السعديين فهي من البربر وتمكتوا اليوم فيها العرب من البرابيش وهم من بني حسان .

https://www.facebook.com/hamenine1978/posts/779636505401192

الخميس، 5 يونيو 2014

ندوة علمية لمناقشة كتاب " لمعلمين والإحساس بِبَطر الحق وغمط الناس" رؤية لمجتمع اكثر إنصافا

ولد اشدو من اليمين ، رئيس "إنصاف" ،الكاتب والوزير السابق محمد ولد امين، المعقب
لم يعد سرا القول إن المجتمع الموريتاني أصبح يشهد حراكا إجتماعيا متزايدا من قِبل الفئات الإجتماعية المهمشة مثل "لِحْرَاطِينْ  و لِمْعَلْمِينْ" و يحمل لواء هذا الحراك منظمات حقوقية مثل " حركة الحر و إيرا ثم حركة إنصاف" ، كل هذا النشاط الذي يدخل في إطار تحريك الساحة الإجتماعية المعقدة تفاوتت الآراء حوله خصوصا من قبل الفئات الأخرى، وتأخذ هذه الآراء المختلفة مستويات من الحدة والليونة وتصل في بعض الأحيان إلى التخوين والإتهام بالعمالة للخارج.
في إطار هذا كله حضرت اليوم لندوة علمية نظمتها منظمة " إنصاف" المدافعة عن شريحة لمعلمين لنقاش كتاب تحت عنوان " لمعلمين والإحساس بِبَطر الحق وغمط الناس" لمؤلفه المقيم بالخارج " محمد غالي محمد المختار سيدي القريوزي" هذا الكتاب الذي تناول عناوين عدة  مثل معنى كلمة لمعلمين وسبب الإعتداء – المعنوي - عليهم،ونماذج من هذا الإعتداء، التي سماها المؤلف (نماذج من الإعتداءات التي ألصقها البيظان بإخوانهم لمعلمين)، هذه الندوة التي حاضر فيها كل من الأستاذ والوزير السابق " محمد ولد امين" وكذا المحامي الأستاذ " محمدن ولد اشدو" بالإضافة لرئيس منظمة إنصاف وأحد مقدمي الكتاب ومعقب على المحاضرين.
رئيس منظمة إنصاف أحمد  ولد السالم قال ( إن قول الحق في مجتمعنا ضريبة ولكنها أدنى من السكوت على الباطل و أن  الدفاع عن فئة من المجتمع ليس ترفا فكريا بل هو عملٌ مضنٍ، و هو واجب  دينيٌ وأخلاقيٌ يمليه الضمير ويصب في صف الوحدة الوطنية "التي يعتبر" المساس بها خطا أحمر ، لكن الوحدة الوطنية - بالنسبة له-   لن يستقيم حالها  إلا على المصارحة والمصالحة بما يشعر الناس بالمساواة أمام القانون لتتؤسس دولة العدل والإنصاف، لكن العجيب أن يحاول المجتمع الإبقاء على الكثير من العادات والتقاليد المتعارضة مع الدين ومع  القانون الإنساني ) ، و أضاف مستدركا ( إن شريحة لمعلمين جزء من مجتمع البيظان إذ تتقاسم معه العادات والتقاليد والدين بغض النظر عن مصدر قدوم فئات هذا المجتمع أصلا).
الوزير السابق محمد ولد أمين أعرب عن سعادته  بانتهاه القابلية للإستغلال مركزا على أن اضطهاد لمعلمين امتداد لمجتمع الكاست الذي منع الشعوب الإفريقية من إحداث ثوراتها والتغلب على هذه التابوهات التي تحيل دون تقدمها مضيفا أننا  أمام جريمة لا مرئية،ولابد أن يكون المعني على مقدرة لاتخاذ زمام المبادرة لرفع الظلم عن نفسه.
وقال إن  السبب المتمثل في شيطنة لمعلمين – حسب فهمه الخاص -  ليس عائدا إلى مهنة الحدادة التي يمتهنونها  بل أعاده  للدور السياسي الذي كانوا يلعبونه في القبيلة ، إذ كانوا يمارسون  دور حامي الأسرار، دور المربي لابن شيخ العشيرة ، حامل الرسائل، حاجب السلطان بصفة عامة وكما نسميه اليوم مدير الديوان ، كل هذه الأدوار جعلته مستهدفا من المجتمع القبلي حينها الشي الذي تم توارثه إلى اليوم ، و هو بذلك لا يعزي سبب التهميش لا للفنون ولا لأعمالهم المختلفة بشكل عام.
المحامي محمدن ولد اشدو قدم ملاحظات حول الكتاب نفسه، ثم أضاف أن القضايا العادلة هي التي توافق الشرع والقانون والقيم مضيفا أن  الخصومات و الخلافات بين الإخوة تحل بالحوار والنقاش لا بالصراع ومهاجمة البعض للآخر، كما  ينبغي للمثقفين الحقيقيين الوقوف مع هذه الفئة وتبيان الجانب الإيجابي فيها وهو كثير حسب قوله وعلى فئة لمعلمين بدورها النظر  إلى الأمام ولا تنظر للخلف وأن تتخلص من عقدة الدونية.
 المعقب على ود امين وولد اشدو الأستاذ محمدن ولد محفوظ قال بعد وجوب تترك الأمر للضحية بل على المثقفين والعلماء رفع الظلم عن المظلومين، ومن جهة أخرى قال إن  التاريخ والثقافة صمما على مقاس خاص وهو للطعن في بعض الفئات مثل لمعلمين، فالمثقفين والكتاب لا يلتزمون بالدقة والحياد.
و أضاف أن قيمة الكتاب تتحدد بالمقارنة مع العديد من الإصدارات التي أهملت دور لمعلمين ، هذه المؤلفات التي ربما لم تتجاهل لمعلمين فحسب بل  و تهكمت وسخرت منهم وهو أمر و أقسى و أضاف أن الأعداء الحقيقيون للوحدة الوطنية هم أولائك الذين ينتقدون الأصوات الحقوقية المتصاعدة ويتذرعون في ذلك بالسلم الاجتماعي الذي بات لعبة مكشوفة إنما يتبناها البعض تباكيا ربما على زمن السيبة.
المقدم للكتاب أبي إبراهيم سيدي محمد بن أحمد فال القلاوي الشنقيطي قال إن  من يظلمون الشرائح إنما يظلمون أنفسهم والمطالبين بالإنصاف هم الرشداء والأكثر حرصا على مصلحة غيرهم.

يمكن أيضا مطالعة

إنصاف تناقش كتابا يبحث ظلم لمعلمين

المنصة الرسمية للنشاط (الأخبار)
الأخبار (نواكشوط) – افتتحت منظمة إنصاف الحقوقية ندوة علمية لمناقشة كتاب "لمعلمين والإحساس ببطر الحق وغمط الناس" لمؤلفه أبي عمر محمد عالي محمد المختار سيدي القريوزي".

ويتولى نقاش الكتاب مجموعة من الباحثين والكتاب الموريتانيين المهتممين بالتاريخ الموريتاني.

وقد قال رئيس منظمة إنصاف ـ المرخصة مؤخرا ـ أحمد ولد السالم إن الكتاب ليس ترفا فكريا، شاكرا مؤلفه، ومعتبرا أن الدفاع عن شرف شريحة ما من المسلمين من صميم الإسلام، وأن حفظ الشرف من الضروريات في الإسلام.


وقال ولد السالم في افتتاحه الندوة العلمية إن هذا الواجب الديني يصب في مصلحة الأمة الموريتانية ووحدتها، مققرا في الوقت ذاته أن لمعلمين من مجموعة البيظان، لكن ظلما تاريخيا مورس عليهم من طرف المجتمع.

وقال رئيس إنصاف إن قضيتهم داخلية أساسا، وأنهم يعولون على ساسة وعلماء الأمة الموريتانية عموما من أجل رفع الظلم عنهم.